علاقات » ايراني

السعودية: منفتحون على الحوار مع إيران بشرط إثبات التزامها بأمن المنطقة

في 2021/07/02

متابعات-

قال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، إن بلاده منفتحة على الحوار مع إيران لكن مع ضرورة أن تُثبت طهران بالوقائع التزامها بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف في حوار مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أن الموقف الذي اتخذته السعودية وإيران تجاه محادثاتهما التي بدأت منذ بضعة أشهر في العراق كان إيجابيا.

وأعرب الوزير السعودي عن أمله أن يقود هذا الحوار إلى طي صفحة الخلافات، حسب قوله، وفق ما نقلته شبكة "الجزيرة".

وأوضح أن قلق بلاده الأول يتمثل الآن في دعم إيران للمليشيات والأطراف الفاعلة غير الحكومية في المنطقة، وفي مقدمتها الحوثيون في اليمن و"حزب الله" في العراق.

وشدد "فيصل بن فرحان" على أن الرياض ترغب في رؤية تغيير ملموس للنهج الإيراني بهذا الصدد.

ورداً على سؤال يتعلق بالظروف التي يمكن للسعودية الاعتراف فيها بإسرائيل، أشار الوزير السعودي إلى أن الأولوية الآن هي عودة إسرائيل وفلسطين إلى طاولة المفاوضات.

وتابع أن السلام والاستقرار لن يتحققا ما لم يتم حلّ قضية النزاع المركزي في المنطقة، وما لم يُضمن للفلسطينيين حصولهم على دولة تكون القدس عاصمة لها، والسماح لهم بالعيش في ظروف كريمة.

والشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن "أيدينا ممدودة دوما لعودة السعودية إلى أحضان المنطقة ورؤيتنا إيجابية تجاه المفاوضات معها".

وأضافت: "نحن ملتزمون بالمفاوضات مع السعودية حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ونأمل أن نصل إلى نتيجة ملموسة لإقامة العلاقات وحل بعض القضايا على الأقل".

وفي وقت سابق؛ أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن "المباحثات مع السعودية لا تزال متواصلة حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية"، مؤكدة أن "طهران ترحب بالحوار مع كافة دول الجوار، والسعودية ليست مستثناة".

ويمثل الحوار الذي يستضيفه العراق أول جهد جدي لنزع فتيل التوترات منذ قطع العلاقات بين السعودية وإيران في 2016، إثر مهاجمة بعثات دبلوماسية سعودية في إيران على خلفية إعدام رجل دين شيعي معارض في المملكة.

وتأتي التحركات في وقت يضغط فيه الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي خرج منه سلفه "دونالد ترامب".

وتتحرك المملكة لخفض درجة التوتر على جبهات عدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك التصالح مع قطر بعد قطيعة دامت 3 سنوات.