مجتمع » حريات وحقوق الانسان

قطر تحتضن المناضلة الإماراتية الراحلة آلاء الصديق وجموع غفيرة تشيع جثمانها لمثواه الأخير

في 2021/06/28

متابعات-

شارك الآلاف من أهل قطر مواطنين ومقيمين في جنازة آلاء الصديق المناضلة والحقوقية والناشطة الإماراتية التي توفيت في حادث سير في لندن، ونقل جثمانها إلى الدوحة بطلب من أهلها. 

ولبى كثيرون في قطر دعوات وجهها معارضون إماراتيون للمشاركة جميعاً في مراسيم جنازة الفقيدة التي خلف رحيلها حسرة واسعة لدى الكثيرين، لما تميزت به من مواقف مشرفة في الدفاع عن أصحاب القضايا العادلة في بلادها الإمارات، وفي فلسطين المحتلة.

وقبل غروب شمس النهار، اكتظت مواقف مسجد مقبرة مسيمير في العاصمة الدوحة، ولم تسع مئات السيارات التي توافدت للصلاة على آلاء ومساندة أهلها، وحضور دفنها. 

وساهمت الجهات المنظمة في تسيير حركة المتوافدين، الملبين للنداء والراغبين في حضور الجنازة، مع تزايد أعدادهم، خصوصاً مع صلاة المغرب، حيث بلغت الحركة ذروتها في المناطق القريبة من مسيمير حيث المقبرة. 

وأثنى كثيرون على قرار السلطات القطرية الموافقة على نقل جثمان الناشطة الإماراتية، وتيسير نقل جثمانها من العاصمة البريطانية لندن، وتحقيق أمنية أهلها، أن تدفن آلاء قريبة منهم، وفي دولة شقيقة، وبين أهلها.

وشدد عدد من القطريين في حديث مع “القدس العربي” أن الدوحة هي وطن آلاء، ويعتبرونها أختهم، وأسعدوا بقرار سلطات بلادهم التي أكدت في مثل هذه المواقف والمناسبات، اصطفافها مع القضايا العادلة. 

وخيمت أجواء الحزن على المقبرة، طيلة مراسم الدفن، وذرفت أعين بعض الحاضرين، وارتفعت الدعوات لأخذ حق الفقيدة، وعبر كثيرون عن حسرتهم كون آلاء ماتت، وما تزال صدى كلماتها وهي تدافع عن حق والدها تتردد، والاستشهاد بأقوالها، وما روته عن معاناة عائلتها، وما لحق بها.

وانتشرت في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، عدد من التغريدات، حول رمزية استقبال جثمان الناشطة، ودفنها في قطر، وتحقيق أمنية أهلها، واستحسن كثيرون هذه البادرة من السلطات القطرية.

كما أعاد كثيرون نشر مقطع فيديو سابق للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الذي أكد أن بلاده رفضت تلبية طلب خاص قدمه مبعوثون من أبوظبي للمطالبة بتسليم المعارضة الإماراتية، وأكدت الدوحة أن الأمر ليس من شيم أهل قطر، طالما أن المعنية ليست مجرمة ولم تدن في أية قضية جنائية. 

وآلاء الصديق هي مواطنة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها عام 2012 ضمن ما يعرف بقضية “جمعية الإصلاح”، وهي ناشطة في المجال الحقوقي وترأست منظمة “القسط”، وكانت مقيمة في لندن، حيث حصلت حق اللجوء السياسي. وكانت السلطات الإماراتية سحبت جنسية الداعية الصديق، وعدد من أبنائه بمن فيهم آلاء. وسبق أن كشفت آلاء في مقابلة مع “بي بي سي” الوجه الآخر لبلادها الإمارات، ومضايقات أبوظبي للمعارضين وناشطي حقوق الإنسان.