علاقات » تركي

تأكيد قطري تركي روسي على ضرورة الحل السياسي بسوريا

في 2021/03/11

متابعات-

أكدت دولة قطر وروسيا وتركيا، اليوم الخميس، عملهم على توحيد الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأكدوا أنه لا حل عسكري لهذه الأزمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزراء خارجية الدول الثلاث، اليوم الخميس، بعد مشاورات أجروها في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه بحث مع نظيريه الروسي والتركي تطورات الملف السوري، مؤكداً أنه لا حل عسكرياً للأزمة.

وأكد الشيخ بن عبد الرحمن، خلال المؤتمر، دعم الدوحة لوحدة الأراضي السورية ومفاوضات اللجنة الدستورية السورية والعودة الآمنة والطوعية للاجئين.

ولفت إلى أن أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما تزال قائمة، مشيراً إلى أن قطر مستمرة في دعم الشعب السوري والوصول لتسوية سياسية تعيد العلاقات لطبيعتها.

وناقش الاجتماع الثلاثي أيضاً ضرورة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين، بحسب الوزير القطري، الذي شدد على أن هناك حاجة ماسة لتخفيف الظروف المعيشية السيئة التي يمر بها السوريون بسبب الأزمة.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده قررت مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملف السوري، مشيراً إلى أن الاجتماع المقبل سيعقد بتركيا.

وأضاف تشاووش أوغلو: "بحثنا قضية محاربة المنظمات الإرهابية في سوريا، وأكدنا ضرورة زيادة الجهود لمضاعفة المساعدات الإنسانية لسوريا، لا سيما لمواجهة فيروس كورونا".

وأوضح الوزير التركي أن أنقرة تواصل التعاون مع قطر لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا والوصول إلى حل سياسي، مضيفاً: "يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الراهن".

وأضاف: "نتمنى حدوث تقدم سياسي في سوريا لأنه السبيل الأسلم لعودتها إلى الجامعة العربية".

وتهدف الأطراف الثلاثة إلى البحث عن حل سياسي دائم في سوريا، بحسب تشاووش أوغلو، الذي أضاف: "بدأنا عملية تشاورية جديدة في الشأن السوري مع وزيري خارجية قطر وروسيا".

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده أكدت مشاركتها في الجهود الدولية "لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى سوريا".

ولفت إلى أن البيان المشترك الصادر عن الوزراء الثلاثة "يؤكد الحرص على محاربة الإرهاب ومواجهة المخططات التي تهدد وحدة سوريا".

وقال لافروف إن "هناك حتمية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية"، معتبراً أن ذلك "سيصب في تحقيق الاستقرار بالمنطقة كلها".

وناقش الوزراء الثلاثة أيضاً قضايا ليبيا وأفغانستان والأوضاع في منطقة الخليج بعد قمة العلا، بحسب ما أعلن في المؤتمر.

ووصل الوزيران الروسي والتركي إلى العاصمة القطرية الدوحة لبدء اجتماعات ثلاثية بمشاركة قطر، حيث اتفقت الدول الثلاث على تأسيس منصة سياسية لبحث الأوضاع في سورياً أملاً في إيجاد حلول سياسية.