تواصل » تويتر

من جديد تركي الحمد يضرب الدين بالماء والزيت

في 2020/12/02

(خاص راصد الخليج)

لا يتواني الأكاديمي والكاتب السعودي تركي الحمد عن تمزيق مرتكزات الدين الإسلامي، فبعد دعوته إلى تصحيح "عقيدة محمد" وتخيير المسلمين بين "محمد والسنة" وتشكيكه بـ"صحيح البخاري" الذي لاقى موجة غضب عارمة على منصة التواصل الإجتماعي، حيث غرد الآلاف تحت وسم "#تركي_الحميد_يسيئ للبخاري" الذي تصدر قائمة الترند في السعودية، وقد رد عليه نخب من المجتمع الإسلامي، أما جديده اليوم فهو تغريدة تهجم بها بشكل مبطن على نظام الحكم الإسلامي وقد أشار إلى أن الدين والدولة لا يمتزجان، الذي أثار حفيظة الكثير من رواد التواصل الاجتماعي تويتر ومنهم مفكرون ونخب.

وقد كتب تركي الحمد في تغريدته: "ذات يوم ليس ببعيد، سندرك ما أدركته أوروبا منذ القرن الثامن عشر، على يد مفكرين مثل فولتير وروسو ومونتيسكيو وغيرهم، أن الدين والدولة مثل الماء والزيت لا يمتجزان، وإن حاول البعض مزجهما بالقوة. تدخل الدين بالدولة، والدولة بالدين، إفساد لكل منهما، فلكل منهما عالمه الخاص، ومجاله الذاتي"

وأوضح في تغريدة ثانية: "الحديث هنا عن الدولة المعاصرة State، وليس عن الدول التقليدية، والقائمة على “تداول الأمر”، مثل الدولة العباسية أو العثمانية أو الفارسية أو الرومانية، وعلى ذلك قس".

وانتقد معظم المغردين ما قاله الحمد، فبعضهم اتهمه بأنه بهذا الكلام ينتقد سياسة الحكم في المملكة العربية السعودية والتي يعتبرونها تجربة ناجحة لدولة إسلامية تحكم بالإسلام وتشريعاته الدينية.

وأوضح البعض الآخر، قائلين أن لا تعارض بين الدين والدولة، وأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، كما قيمو التجربة الغربية التي تفصل الدين عن الدولة.

هذا ويستمر الأكاديمي والكاتب السعودي تركي الحمد، بطرح المواضيع المثيرة للرأي العام الإسلامي والسعودي خاصةً، ويمكن ملاحظة سكوت السلطات السعودية عن آرائهم وأفكاره التي تتنافى مع مبادئ المملكة وسياساتها التي سادت لسنوات طوال مضت، وكأن الحمد يساهم بشكل غير مباشر بفصل الدين عن السياسة في المملكة تمهيداً لقبول المجتمع السعودي للتغيرات التي ستحصل في المملكة إن من خلال هيئة الترفيه ونشاطاتها أو رؤية المملكة 2030 والتي يمكن أن تلجأ إلى أساليب إقتصادية تكون مخالفة لعادات وقيم ودين السعوديين، فهل رأي الحمد إنطلاقاً من تهجمه على عقيدة النبي محمد وبعدها صحيح البخاري واليوم فصل الدين عن الدولة، هو في نفس توجه حكام المملكة؟ أم أنه يغرد خارج السرب؟