علاقات » اسرائيلي

هبوط أول طائرة إسرائيلية في أبوظبي.. وكوشنر يشكر الرياض

في 2020/08/31

الخليج أوتلاين- 

هبطت أول طائرة إسرائيلية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الاثنين، في أول رحلة جوية علنية مباشرة قادمة من "تل أبيب"، وعلى متنها وفد أمريكي إسرائيلي، بعد 17 يوماً من إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين.

ومرت الطائرة الإسرائيلية بالمجال الجوي السعودي، وهو ما يثير تكهنات حول موقف الرياض من التطبيع مع الدولة العبرية.

وفي أول تعليق على الرحلة، قال مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر: "أشكر صديقي الشيخ محمد بن زايد على شجاعته وهو يحتفي بإسرائيل ويقود الشرق الأوسط الجديد".

وأضاف: "أحمل رسالة إلى شعب الإمارات من الرئيس دونالد ترمب... نأمل بأن تكون هذه الرحلة باكورة الرحلات بين إسرائيل والإمارات"، معتبراً أن "السلام أمر ملح لشعوب هذه المنطقة".

وأكد أنه "يجب تحقيق السلام الذي يرغب فيه الشعبان الإماراتي والإسرائيلي"، داعياً "الجميع للاحتفاء بهذه الرحلة التاريخية".

وقدم كوشنر شكره للسعودية على السماح للطائرة الإسرائيلية بالعبور من أجواء المملكة خلال الرحلة إلى أبوظبي.

أول طائرة

وأثارت الطائرة، التي وصلت إلى الإمارات، تكهنات كثيرة حول الرموز والكتابات التي على إطارها الخارجي، إضافة إلى نوع الطائرة التي تم تغييرها لاحقاً.

وكشفت وسائل إعلام "إسرائيلية" بعض التفاصيل عن الطائرة، حيث ذكرت صحيفة "جروزاليم بوست" أن الرحلة، التي تشغلها شركة "العال"، اختارت طائرة "Boeing 737" بدلاً من "Dreamline 787".

وأرجعت ذلك التغيير إلى أن الأخيرة ليست مجهزة حتى الآن بنظام Skyshield، وهو نظام تشويش متقدم محمول جواً، وفقاً لموقع "Ynet".

وحسب الموقع فإنه طلب من شركة "العال" تشغيل طائرة مجهزة بنظام الحماية هذا الذي تصنعه شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية.

ومن اللافت أيضاً الاسم الذي تحمله الطائرة وهو "كريات غات"، والذي يعود لمدينة إسرائيلية مقامة على موقع قريتي عراق المنشية والفالوجة الفلسطينيتين المهجرتين جنوبي البلاد.

كما تحمل الرحلة من "تل أبيب" إلى أبو ظبي رقم 971، وهو رمز الإمارات الهاتفي، فيما تحمل رحلة العودة إلى "تل أبيب" رقم 972 وهو رمز "إسرائيل" الهاتفي.

ونشرت الشركة على حسابها في موقع "تويتر" صورتين لطائرة من طراز بوينغ "737-900" كتب عليها "سلام" باللغات الثلاث.

وعلقت الشركة على الصورتين على حسابها في "تويتر" بالقول: "العال تخلق تاريخاً جديداً. ستنفذ الشركة أول رحلة من إسرائيل إلى أبوظبي في الإمارات. سيتوجه صباح يوم غد أعضاء الوفدين الإسرائيلي والأمريكي من مطار بن غوريون إلى أبوظبي لإجراء محادثات تهدف إلى دعم اتفاق السلام وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات".

من جانبه صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير غينديلمان بالقول: "كلمة سلام باللغات العبرية والعربية والإنجليزية تزين طائرة الخطوط الجوية الإسرائيلية التي ستقلع غداً إلى الإمارات في رحلة جوية هي الأولى من نوعها بين البلدين. ما أجمل السلام بين إسرائيل والإمارات!".

بدوره قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر": "كلمة من أربع حروف تجعل العالم متفائلاً، هي كلمة سلام.. ها هي الكلمة التي خطت بأنامل الحب والأمل وبلغات ثلاث، لتجمع بيننا الحب والمودة. طائرة الخطوط الجوية الإسرائيلية ستقلع غداً من إسرائيل إلى الإمارات في رحلة جوية مباشرة أولى من نوعها بين البلدين".

وأمس الأحد، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إطلاق أول رحلة تجارية بين "إسرائيل" والإمارات، الإثنين، مبيناً أن الرحلة ستنقل وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى إلى الإمارات.

وقالت قناة "كان" العبرية إن طائرة شركة "العال" الإسرائيلية حصلت على موافقة الجهات المختصة للمرور بالأجواء السعودية في طريقها إلى الإمارات.

وكانت مصادر إسرائيلية أكدت أن وفداً أمريكياً وإسرائيلياً سينطلقان، الاثنين، من مطار "بن غوريون" على متن طائرة في أول رحلة لشركة "العال" مباشرة من "إسرائيل" إلى الإمارات عبر الأجواء السعودية.

وتعد هذه الرحلة الأولى التي تحلق فيها طائرة إسرائيلية فوق الأجواء السعودية، حيث جاءت موافقة الرياض على الرحلة بسبب "وجود مسؤولين أمريكيين كبار على متن الطائرة"، وفق قناة "i24" العبرية.

يشار إلى أن مكتب نتنياهو سبق أن أوضح أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شباط، سوف يكون على رأس "الوفد المهني" إلى الإمارات.

وأعلنت الإمارات، في 13 أغسطس الجاري، اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وهو الاتفاق الذي وصفته كل القوى الفلسطينية بأنه "طعنة في ظهر الأمة، ومساعدة للاحتلال على التنكر للحقوق التاريخية للفلسطينيين".

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.

وبذلك باتت الإمارات أول دولة خليجية تبرم معاهدة سلام مع الدولة العبرية، لكنها الثالثة عربياً بعد اتفاقية مصر عام 1979، والأردن عام 1994.