علاقات » اسرائيلي

4 دول خليجية ترحب باتفاق السلام السوداني

في 2020/08/31

متابعات-

رحبت السعودية وقطر والكويت والبحرين، الاثنين، باتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الانتقالية في السودان مع الجبهة الثورية وعدد من الحركات المسلحة في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إن دولة قطر ترحب بتوقيع الاتفاق، وتعرب عن أملها في أن تنضم بقية الحركات المسلحة في السودان إلى الاتفاق، بالإضافة إلى إشادتها برعاية دولة جنوب السودان للمفاوضات.

وخلال السنوات الماضية كان لدولة قطر دور مهم في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السوادنيين، واحتضنت الدوحة أكثر من جلسة مفاوضات بين الأطراف، وصولاً إلى التوقيع على وثيقة الدوحة عام 2011، التي كانت نواة للاتفاق الأخير.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان مماثل إن المملكة ترحب بتوقيع الأطراف على الاتفاق، وتعتبره خطوة مهمة على طريق تحقيق طموحات السودانيين المشروعة.

وقال البيان إن الاتفاق الجديد يعزز سيادة السودان واستقلاله ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية، مشيداً بتغليب الأطراف الموقعة عليه للمصلحة العامة، وأيضاً بالجهود التي بذلتها حكومة جنوب السودان من أجل التوصل إلى الاتفاق.

وجددت المملكة دعمها للسوادن ولاستقراره ولسيادته، داعية بقية الأطراف إلى الانضمام إلى هذا الاتفاق الذي وصفته بأنه "فرصة تاريخية".

كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة مساندة الكويت للسودان في هذه المرحلة، ودعمها جهوده بما يحقق الأمن والسلام في جميع ربوعه وصولاً إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية التي يتطلع إليها السودانيون.

من جانبها، رحبت وزارة خارجية البحرين بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، مؤكدة أهمية هذه الخطوة في "إرساء الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في التنمية والتقدم والرخاء".

وفي وقت سابق الاثنين، وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالأحرف الأولى اتفاق سلام في مدينة جوبا (عاصمة جنوب السودان)، وشهد مراسم التوقيع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بالإضافة إلى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

وكان حمدوك وصف اتفاق السلام بـ"الإنجاز الكبير"، وأكد عزم حكومته التعاون مع وساطة جنوب السودان لحسم ملفات السلام الأخرى، في إشارة إلى الحركات المسلحة، التي لم يتم التوصل معها إلى اتفاق سلام.

وسبق أن بحث حمدوك، مع رئيس دولة جنوب السودان ترتيبات توقيع الاتفاقية، وذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية أن سلفاكير ناقش مع حمدوك القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعالج الاتفاقية قضايا تقاسم السلطة والثروة والقضايا الإنسانية والترتيبات الأمنية، فضلاً عن مدة المرحلة الانتقالية، وكيفية مشاركة الحركات المسلحة فيها على كل مستويات الحكم.

ويشمل الاتفاق أغلب الحركات المسلحة في البلاد، وأبرزها "الحركة الشعبية- قطاع الشمال" بقيادة مالك عقار، و"العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم، و"تحرير السودان" بزعامة مني أركو مناوي.

وتركز وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.

وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، الذي قاد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالبشير.