علاقات » اسرائيلي

قرقاش يؤكد كلام نتنياهو: تعليق ضم أراضي الضفة "مؤقت"

في 2020/08/15

متابعات-

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن إبرام اتفاق التطبيع مع "إسرائيل" كان مطلوباً لإنقاذ حل الدولتين، كاشفاً عن أن تعليق "تل أبيب" خطة ضم أراضي الضفة "مؤقت"، خلافاً لما روجت له أبوظبي عقب الإعلان عن الاتفاق.

وذكر قرقاش، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بثتها السبت، أن بلاده في الاتصالات التي أجرتها مع كثير من العواصم العربية والأوروبية بينت أنه "كانت قضية الضم بمثابة قنبلة موقوتة تستدعي قلق الجميع، ولذلك قمنا بإزالتها عن الطاولة واشترينا الوقت".

وتابع: "لن أقول إن هذا الأمر سيدوم إلى الأبد، لكنه يمنحنا الوقت حقاً، وبخلاف ذلك سيكون حل الدولتين ميتاً".

وأعلنت "إسرائيل"، سابقاً، اعتزامها ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار لسيادتها ابتداء من الأول من يوليو الماضي، إلا أنها أرجأت تنفيذ مخططها لأسباب غير معلومة.

تصريحات قرقاش أتت تصديقاً لما صرّح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، عقب الاتفاق بين البلدين، في حين أنها بدت مغايرة لما روج له ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، من أن الاتفاق "أوقف" خطة الضم.

وقال "بن زايد"، على حسابه في "تويتر": "في اتصال الهاتفي مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".

لا ضمانات

بدوره، أقر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية بالإمارات، عمر غباش، في تصريح لصحيفة "إندبندنت"، بأن بلاده ليس لديها ضمانات مؤكدة بعدم ضم إسرائيل أراضي فلسطينية محتلة في المستقبل.

وبالعودة إلى قرقاش، فقد دعا الوزير الإماراتي في حديثه الجانب الفلسطيني إلى ما سماه "ضرورة أن يستفيد من هذه الفرصة لاستئناف التفاوض مع تل أبيب".

وأشار الوزير الإماراتي إلى أن عملية التطبيع "لن تحدث غداً أو بعد غد"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الاتفاق، الذي وصفه بأنه "اختراق تاريخي"، يمنح إسرائيل "فرصة لخلق ثقة حقيقية مع اقتصاد عربي كبير.. مع دولة ليس لها حدود مع إسرائيل".

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ "التاريخي".

وعقب إعلان ترامب الاتفاق أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بياناً مشتركاً صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وبذلك تكون الإمارات الدولة الخليجية الأولى، والثالثة عربياً التي توقع اتفاق سلام مع "إسرائيل"، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".