علاقات » عربي

دعوة الغنوشي لزيارة الكويت تثير جدلا.. والغانم: لو توقّفنا عند حرب الخليج لقاطعنا نصف الدول العربية

في 2020/06/21

متابعات-

أثارت دعوة رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم نظيره التونسي راشد الغنوشي لزيارة بلاده جدلا كبيرا، حيث هاجم “الذباب الإلكتروني” السعودي، والإماراتي، الغانم، مذكرين بموقف الغنوشي المؤيد لاجتياح العراق للكويت عام 1990.

وكان الغنوشي أعلن قبل أيام عن تلقيه دعوة رسمية من مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي (سلمها سفير الكويت في تونس، علي أحمد الظفيري)، لزيارة الكويت “على رأس وفد برلماني بهدف لتعزيز أواصر الصداقة البرلمانية وتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك”.

واستغل الذباب الإلكتروني السعودي والإماراتي الخبر، لشن حملة واسعة ضد الغانم، حيث دون الكاتب السعودي، تركي الحمد: “إلى أين تسير الكويت، أو يراد لها أن تسير، وقد أمسك الإخوان المسلمون والطائفيون بخناقها؟ ولماذا الغنوشي بالذات هو من توجه له دعوة رسمية للزيارة؟”.

وأضاف منذر آل الشيخ (أحد أبرز قادة الذباب الإلكتروني): “يقال إن الغنوشي سيزور الشقيقة الكويت! بالنسبة لي لا فرق بين الغنوشي وعماد مغنية، فكلاهما أجرم في حق الكويت والجميع يذكر موقف غنوشي تونس، الداعم والفرح بسفك دم الأشقاء في الكويت أيام الغزو العراقي”.

ونشر مستخدم إماراتي، يدعى خليفة النصافي، شريط فيديو لنائب الغنوشي السابق، عبد الفتاح مورو، يؤكد فيه (في تصريح سابق لقناة الجزيرة) تأييد الغنوشي الاجتياح العراقي للكويت.

وردا على هذه الانتقادات، نشر الغانم توضيحا على حسابه في موقع تويتر، أكد فيه أن الدعوة هي إجراء بروتوكولي معتمد لدى البرلمانات العربية و”تمت خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في 8 شباط/فبراير الماضي في العاصمة الأردنية عمان، والتي عقدت لمواجهة صفقة القرن، حيث تلقى رئيس مجلس الأمة الكويتي فيها دعوة من البرلمان التونسي في ذات الاجتماع، وبالفعل في يوم 9 فبراير أرسل معاليه لرئيس برلمان تونس رسالة خطية بروتوكولية تتضمن الدعوة، أي أن الدعوة قبل موضوع كورونا وانتشاره، وربما التبس الأمر على البعض بسبب تأخر تسليم الدعوة للسيد الغنوشي من قبل سفيرنا في تونس”.

وحول موقف الغنوشي من اجتياح العراق للكويت، قال الغانم: “موقف السيد الغنوشي من الغزو العراقي الغاشم، وغيره الكثير من الأحزاب الإسلامية واليسارية والقومية إضافة إلى الكثير من الأنظمة العربية آنذاك، هو موقف مرفوض ومستنكر من كل الكويتيين، ولا مجال للمزايدة فيه (….) ولو كانت القيادة السياسية في الكويت تريد الوقوف عند عام 1990، لكانت الكويت لديها علاقات فقط مع 12 دولة عربية، لكن هناك قضايا مستجدة وملفات متسارعة تستوجب التنسيق والتحاور مع مختلف الدول (نقول الدول وليس الأشخاص) خاصة على القضايا العربية والإسلامية التي تتطلب تعاونا وتنسيقا عاليا”.

فيما دوّن عبد الله الشايجي، العضو السابق لمجلس الأمة الكويتي: “مستهجن تهجم وتطاول وتدخل تركي الحمد والذباب وغيرهم في شؤون الكويت، من دعوة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لراشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب في تونس وزعيم حزب النهضة الفائز بأكبر عدد من المقاعد! أخطأ الغنوشي إبان احتلال الكويت كما دول الضد اليمن والأردن وعرفات، ولم نسمع صراخكم!”.