علاقات » عربي

هنية يوجه رسالة للملك سلمان تخص المعتقلين الفلسطينيين

في 2020/03/23

متابعات-

طالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء الأحد، ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون المملكة؛ خشية على حياتهم في ضوء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال "هنية"، في بيان صادر عن مكتبه: إنه "في ظل وباء (فيروس) الكورونا الذي يجتاح العالم، وخشية على حياة الإخوة الأكارم، وانطلاقاً من كل الأبعاد الإنسانية والدينية للمملكة العربية السعودية في التعامل مع قضية فلسطين (..) فإن إطلاق سراح الفلسطينيين من سجون السعودية ضرورة إنسانية وقومية، وكلنا ثقة بأن الملك لن يتردد في القيام بها".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق "العاهل السعودي إلى اتخاذ قرار طال انتظاره بإخلاء سبيل أبناء شعبنا من السجون، التي ما جُعلت لأمثالهم من الرجال الذين خدموا قضيتهم وشعبهم، وبما يتمشى مع الدور الرئيس للمملكة وشعبها المضياف".

وينتشر الفيروس، اليوم، في معظم دول العالم، لكنَّ أكثر وفياته وحالات الإصابة الناجمة عنه هي في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر أعلنت السعودية تسجيل 511 حالة إصابة بالفيروس التاجي القاتل، متربعة على صدارة الدول الخليجية من حيث عدد الإصابات.

وكانت حركة "حماس" قد قالت، في 9 مارس الجاري، إن السلطات السعودية بدأت محاكمة عدد من أنصارها، ودعتها لوقف "المحاكمات الجائرة" وإطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط.

وذكر بيان صدر سابقاً عن الحركة أن الفلسطينيين المعتقلين "لم يقترفوا ذنباً، ولم يرتكبوا إثماً ولا جُرماً، وإنّما جريرتهم في نظر جهاز رئاسة أمن الدولة السعودي هي أنهم ناصروا قضية فلسطين المقدّسة".

بدورها قالت عائلة الخضري الفلسطينية إن المحكمة الجزائية بالسعودية عقدت، في 8 مارس الجاري، أولى جلساتها لمحاكمة عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، بينهم اثنان من أفرادها، وهما محمد الخضري (81 عاماً)، وهو ممثل حركة حماس بالمملكة، ونجله الأكبر "هاني".

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد وجهت تهماً للمعتقلين بـ"الانتماء لكيان إرهابي، ودعمه وتمويله"، إلى جانب التستر على معلومات، وفق مصادر عائلية وحقوقية، وبحسب ما أورده حساب "معتقلي الرأي" المهتم بشؤون المعتقلين بالسعودية.

وذكرت العائلة أن نحو 68 شخصاً آخرين يخضعون كذلك للمحاكمة، ومن المقرر أن تعقد ثاني جلساتها في الـ 12 من شهر رمضان المقبل.

من جهتها كشفت وكالة "شهاب" الفلسطينية، في 12 من الشهر الجاري، نقلاً عن مصادر عائلية، عن تهم جديدة للمعتقلين؛ منها "ضبط زيت زيتون، وكتاب تاريخ فلسطين المصور لطارق سويدان في منازل بعض المعتقلين، وإرسال أضاحٍ إلى قطاع غزة، وإجراء اتصالات بأشخاص، وإرسال أموال إلى القطاع".

واعتُقل الخضري (81 عاماً) من بيته في مدينة جدة، فجر الرابع من أبريل 2019، على أيدي أفراد من جهاز أمن الدولة السعودي.

وكان الوزير الفلسطيني السابق والقيادي في حركة "حماس"، وصفي قبها، قد كشف سابقاً لـ"الخليج أونلاين" عن اعتقال السلطات السعودية أكثر من 56 شخصاً ينتمون إلى الحركة ويقيمون داخل المملكة.

ويتعرض الفلسطينيون المقيمون بالأراضي السعودية، منذ مدة، لحملات اعتقال وتهديد وملاحقة، هي الأكبر والأخطر التي تنفذها قوات الأمن السعودية بصورة سرية، ودون أي تدخلات أو تحركات تُذكر من قِبل السفارة الفلسطينية في الرياض.