علاقات » خليجي

الإمارات تنقلب على ثري هندي شارك بحصار قطر.. ما القصة؟

في 2020/03/21

متابعات-

كشفت مجلة إماراتية أن الملياردير الهندي بي آر شيتي، هرب من الإمارات إلى وطنه الهند، في الوقت الذي يواجه فيه خمس قضايا قانونية، وله بصمات في الحرب الاقتصادية ضد قطر.

وذكرت مجلة "أريبيان بزنس"، الصادرة من دبي، نقلاً عن مصادر مطلعة أن شيتي البالغ من العمر 77 عاماً سافر جواً إلى الهند قبل شهر تقريباً.

وأضافت أنه منذ ديسمبر الماضي، تم توجيه اتهام بالاحتيال لشركة "إن إم سي" للرعاية الصحية التي يملكها شيتي، ثم تم تعليق تداول أسهمها في بورصة لندن.

وبعد ذلك أوقفت شركة الإمارات للصرافة (يملكها شيتي) هذا الأسبوع معاملاتها بعدما فتح البنك المركزي الإماراتي تحقيقاً في عمليات الشركة.

وكانت تقارير متواترة تحدثت عن أن الملياردير الهندي مقرب جداً من سلطات أبوظبي، وأدى دوراً في الحرب الاقتصادية على قطر.

وقبل ثلاث سنوات سبق للمجلة الإماراتية أن أجرت حواراً مع شيتي الذي كان فقيراً عندما وصل إلى الإمارات في سبعينيات القرن العشرين، ثم تمكن من تكوين ثروة شخصية تقدر بمليار دولار.

وحول هروبه كتب المحلل الاقتصادي القطري خالد الخاطر، في تغريدة أن أبوظبي كانت قد جندت شيتي لقيادة حرب اقتصادية ضد قطر وضرب الريال القطري، وباءت المحاولة بالفشل.

وسبق أن قال الخاطر، الباحث أيضاً في السياسات النقدية وعلم الاقتصاد السياسي بمركز الاقتصاد الكلي ومعهد الفكر الاقتصادي المستجد، في مقابلة مع قناة الجزيرة، في 30 يونيو 2017، إن شيتي أدى دوراً قذراً ضد دولة قطر في بداية الأزمة الخليجية التي نتج عنها فرض حصار بري وجوي وبحري عليها، منذ الخامس من يونيو 2017، من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وبيّن الخاطر أن الملياردير الهندي شيتي، الذي يمتلك شركة "ترافل إكس" العالمية، قد كان رأس حربة في الحرب ضد الريال القطري، حيث قام بقيادتها في بداية وذروة الهجوم على الريال مع بداية الأزمة الخليجية الحالية، إذ امتنعت صرافة "ترافل إكس" التي يمتلكها عن تداول الريال القطري؛ وذلك بهدف خفض قيمته وإثارة الارتباك بالتزامن مع حملة إعلامية مسعورة من إعلام دول الحصار لإثارة الهلع ودفع الجمهور للتخلص من الريال القطري وهروب رؤوس الأموال، مما قد يؤدي إلى انهيار العملة وزعزعة الاستقرار الاقتصادي والسياسي للبلاد.

وأضاف الخاطر أن "ترافل إكس" هي شركة وساطة تقوم ببيع وشراء العملات الأجنبية، كما أن لديها معاملات مالية مع أكبر البنوك والشركات الاستثمارية العالمية.

ولفت إلى أن قرار صرافة "ترافيل إكس" كان مع بدايات حرب اقتصادية وهجوم منسق ضد الريال القطري.

وأكّد أن من الأسباب التي أفشلت الحرب على الريال القطري هي قوة الاقتصاد القطري والاحتياطيات الضخمة التي يتمتع بها، ومحدودية تداول الريال القطري خارج قطر.

وفي ديسمبر 2017، أعلن مصرف قطر المركزي إطلاق تحقيق قانوني في محاولات الإضرار بالاقتصاد القطري عن طريق التلاعب في أسواق العملة والأوراق والمشتقات المالية، وكشفت النتائج ضلوع بنوك إماراتية في ذلك، إلا أنها فشلت في تحقيق مآربها.

وساهم الاحتياطي النقدي القطري من العملات الأجنبية واستثمارات الصندوق السيادي وعائدات الغاز المتجددة في الحفاظ على الاستقرار المالي رغم الحصار.

وحاولت دول حصار قطر أن تكسر قوة قطر الاقتصادية عبر الحصار الكامل وعدم تصدير السلع الغذائية إليها ومنع الطيران القطري من التحليق فوق أجوائها وقرارات أخرى. إلا أن الدوحة عملت على تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال العام الأول من الحصار، وبحثت عن مصادر جديدة للدخل، ما أمكنها من تحقيق قفزة اقتصادية مميزة، في الوقت الذي كانت تعاني فيه ميزانيات دول الحصار من العجز.