ملفات » كورونا في الخليج

"إسرائيل" تستورد معدات طبية لـ"كورونا" من دولة خليجية

في 2020/03/20

متابعات-

كشف مسؤولون إسرائيليون أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" استطاع الحصول على أجهزة تكشف حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المنتشر في أنحاء العالم من دولة خليجية، يرجح أنها الإمارات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن تقارير في وسائل الإعلام المحلية قولها، يوم الخميس، إن عملية الموساد شملت 100 ألف جهاز تم شراؤها من دولة بالخليج العربي، دون تحديد من هي تلك الدولة.

فيما ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن الأجهزة المذكورة حصل عليها الموساد، يوم الأربعاء الماضي، من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقل الموقع عن محلل الشؤون الأمنية، يوسي ميلمان، ترجيحه أن يكون الموساد حصل على وحدات الاختبار من الإمارات، مستبعداً أن تكون قدمت من دول صديقة أخرى كمصر والأردن، في وقت يحتاج فيه شعباهما بشدة لمثل تلك الوحدات.

وفي الوقت نفسه، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً قال فيه: إن "الموساد والوكالات الأخرى جلبت المعدات الضرورية والهامة للغاية من الخارج للمساعدة في الأزمة المتعلقة بكورونا".

من جانب آخر، شكر المدير العام لوزارة الصحة الموساد على تزويد الوزارة "بأجهزة مهمة وصالحة للعمل"، وهي عبارة ربما تهدف إلى نفي تكهنات في وسائل الإعلام بأن المعدات ربما تكون تالفة.

كما شكر المسؤول موشيه بار سيمان توف، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" لدوره في جهود الشراء.

وكان "الشين بيت" موضع تدقيق بعد موافقة نتنياهو على استخدام تكنولوجيا جهاز الأمن الداخلي في تتبع الهواتف المحمولة لمكافحة الإرهاب في رسم خرائط العدوى المحتملة بالفيروس.

ويبدو أن مهمة الموساد المتعلقة بأجهزة الاختبار كانت سرية للغاية، حتى إن وزير المخابرات الإسرائيلي لم يكن على علم بها.

وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس، لراديو الجيش في مقابلة أذيعت على الهواء: "علمت بهذا التقرير بنفس الطريقة التي حصلتم بها عليه".

والأربعاء الماضي، قال نتنياهو إن "إسرائيل ستهدف إلى إجراء 3000 عملية فحص يومياً وسيرتفع الرقم إلى 10000 في اليوم خلال أسبوعين".

وأكدت دولة الاحتلال الإسرائيلي 529 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن، نُقل 279 منها إلى المستشفى؛ ولم ترد أنباء عن وفيات.

وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع "إسرائيل"، وسط حديث متزايد عن تطبيع في مختلف المجالات بين دول خليجية و"إسرائيل".

ولا ترتبط الإمارات و"إسرائيل" بعلاقات دبلوماسية، لكن العامين الأخيرين شهدا تصاعداً كبيراً في مظاهر التطبيع بين البلدين، ومن ضمن ذلك زيارة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريجيف، إلى أبوظبي في أكتوبر 2018، وزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى العاصمة الإماراتية الصيف الماضي.