دول » قطر

رد قطري على وزير إماراتي انتقد علاقة الدوحة بإيران

في 2020/03/18

متابعات-

ردَّ مسؤول قطري على دبلوماسي إماراتي سبق أن انتقد العلاقات القطرية الإيرانية، التي كانت أحد الأسباب المزعومة لحصار قطر عام 2017، قبل أن يمتدح علاقة بلاده معها، في تناقض سياسي واضح.

وأعاد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، تغريدة لأنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، قال فيها: إن "التمييز بين المواقف الإنسانية والموقف السياسي سمة حضارية وأخلاقية سامية، فالتضامن الإنساني بين الشعوب راسخ، والخلاف السياسي عابر مهما امتد، وتضامُن الإمارات مع إيران وشعبها في أزمة كورونا العالمية يجسد قِيم قياداتنا الذين نفخر بهم ودولتنا التي نعتز بها".

وأمس الاثنين، أرسلت دولة الإمارات طائرتي مساعدات تحملان إمدادات طبية ومعدات إغاثة إلى إيران؛ لدعمها في مواجهة فيروس "كورونا المستجد".

وحملت الطائرتان اللتان أقلعتا من العاصمة أبوظبي أكثر من 32 طناً من الإمدادات، من ضمنها صناديق من القفازات والأقنعة الجراحية ومعدات الوقاية.

وفي الثالث من مارس الجاري، سبق أن أرسلت الإمارات إلى إيران طائرة حملت 7.5 أطنان من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وعلّق الرميحي بالقول: "إنسانيتك تُدرَّس"، مضمناً تغريدة سابقة للوزير الإماراتي ينتقد فيها "العلاقة القطرية الإيرانية، وأنها مؤثرة على الرأي العام المحلي والخليجي"، ومتناسياً مزاعم حصار قطر بسبب إيران.

وشنت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر حصاراً شاملاً على قطر عام 2017، بدعوى شق الصف الخليجي بعلاقاتها مع إيران، بالإضافة إلى دعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، مؤكدة أن الحصار جاء للسيطرة على قرارها السيادي.

ولا تخفي قطر علاقتها الاستراتيجية مع إيران، وتعتبرها في إطار المصالح المشتركة، وكانت أول من أرسل إليها مساعدات إنسانية للتصدي لفيروس كورونا.

وقال بيان للديوان الأميري القطري: إن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، وجَّه بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى إيران؛ لمكافحة تفشي وباء كورونا".

وظهر الفيروس الغامض بالصين أول مرة، في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير الماضي. وينتشر الفيروس اليوم في أكثر من ثلثي دول العالم، إلا أن أكثر وفياته وحالات الإصابة الناجمة عنه توجد الصين وإيران وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا.

وزاد الانتشار في دول الخليج والدول العربية مع توسع انتشاره في إيران، بسبب وقوعها على الضفة المقابلة للخليج العربي ووجود حركة تنقُّل واسعة معها.