تواصل » تلفزيون

فضيحة تزوير لقناة "العربية" بشأن "الجزيرة".. ما القصة؟

في 2020/02/18

متابعات-

فضح مذيعو قناة "الجزيرة" وثيقة نشرتها قناة "العربية" السعودية تتحدث عن صرف مكافآت بمئات الآلاف من الدولارات لهم من قبل أمير قطر.

ونشرت قناة "العربية"، أمس الاثنين، صورة مزيفة وصفتها بأنها "وثيقة مسربة" تتحدث عن "مكافآت" يتقاضاها عدد من مذيعي قناة "الجزيرة" من الديوان الأميري القطري.

وقالت القناة السعودية في تغريدة على صفحتها الرسمية على "تويتر" مرفقة بالصورة المزيفة: "وثيقة مسربة لمكافآت بمئات آلاف الدولارات يتقاضاها عدد من مذيعي قناة الجزيرة من الديوان الأميري القطري".

ومن الطريف أن الوثيقة المزيفة المؤرخة بتاريخ الـ12 من فبراير الجاري، ذيلت بتوقيع بكلمة (Depends) أي "يعتمد"، وهذه هي الترجمة الحرفية للكلمة العربية على تطبيق جوجل للترجمة.

وذكرت الوثيقة المزيفة أن إجمالي قيمة المكافآت بلغ مليوناً و850 ألف دولار، رغم أنه بجمع الأرقام المذكورة ستكون قيمتها مليوناً و750 ألف دولار.

واستقبل مذيعو "الجزيرة" الوثيقة التي روجتها حسابات سعودية موثقة ونشطاء مقربون من السلطات بسخرية شديدة، وعلق بعض المذكورة أسماؤهم عليها على "تويتر"، فيما تساءل البعض بسخرية عن عدم ورود اسمه فيها.

وعلقت المذيعة غادة عويس قائلة: "دكاكين فاشلة في كل شيء حتى في التزوير! بالجزيرة لا نكتب: إدارة عامة ولا بناية بوسائط والرقم مقلوب مع الفاكس. والمجموع 1.750.000 وليس 1.850.000. المزور يبدو اختلس مئة ألف".

أما معدة ومقدمة البرامج في قناة "الجزيرة" روعة أوجيه، فقد علقت على الوثيقة المزورة بالقول: "وضع الأسماء الثلاثية دون التأكّد من صحتها، وعثمان آي فرح ليس اسماً ثلاثياً، ولا يوجد في أي مؤسسة توقيع للمدير العام بدون اسمه الكامل وتوقيعه".

فيما تساءلت مراسلة قناة "الجزيرة" في الولايات المتحدة وجد وقفي عن تزوير اسمها، مضيفة: "لم أشتغل يوماً بمكتب الأردن، وهاد "علي" مين بالزبط؟ يعني من وين اخترعتوه؟ اسمي لخامس جد لا يوجد فيه علي".

ولم تتوقف السخرية لدى مذيعي قناة "الجزيرة"، بل وصلت إلى مذيعين في قنوات أخرى، فعلقت الصحفية في قناة "فرانس 24" قائلة: "أتوجه للزملاء الصحافيين في قناة العربية، مع الأسف، خانتكم المهنية في هذه. الفبركة واضحة ومكشوفة. عيب بصراحة".

أما الكاتب والصحفي السوري قتيبة ياسين فعلق بقوله: "خطأ في اللغة الإنجليزية، وخطأ في الحساب، وخطأ بالعنوان، وخطأ بالتوصيف الوظيفي، وخطأ بالأسماء! أغبى عملية تزوير في العالم تذكرنا بأغبى عملية اغتيال في التاريخ".