ملفات » قرصان المملكة

فضيحة تجسس جديدة للسعودية في الدنمارك وهولندا

في 2020/02/04

متابعات-

كشف جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي عن خلية تجسس لصالح السعودية، اتهمها بدعم هجوم وقع في إيران عام 2018، في حين استدعت الخارجية الدنماركية السفير السعودي على أثر تلك التطورات.

وأكد رئيس جهاز الأمن الدنماركي، فين بورش أندرسن، في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، أمس الاثنين، أن الخلية تتكون من ثلاثة إيرانيين من "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" (سنية)، ويواجهون اتهامات بالتورط في أنشطة استخبارية لصالح جهاز استخبارات سعودي؛ من 2012 إلى 2018.

وبين أندرسن أنه تم اعتقال إيراني آخر في هولندا بتهمة التجسس لصالح السعودية، إضافة إلى اتهام الثلاثة الآخرين بتجميع معلومات عن أفراد في الدنمارك والخارج، وإرسالها إلى جهاز استخبارات سعودي.

ويعيش الثلاثة -الذين لم تكشف هوياتهم- في الدنمارك، ويخضعون للمراقبة منذ عدة أشهر.

وأكد وزير خارجية الدنمارك، ييبا كوفود، على حسابه في تويتر، أنه جرى استدعاء سفير السعودية لدى كوبنهاغن إلى وزارة الخارجية.

وقال السفير في تغريدة له: "من الواضح هنا أن أنشطة التجسس تمت على الأراضي الدنماركية، وذلك غير مقبول على الإطلاق، وسيتم نقل الرسائل نفسها إلى الرياض من قبل وزارة الخارجية الدنماركية".

كما استدعى وزير الخارجية الهولندي، شتيف بلوك، السفير السعودي في بلاده للاشتباه في وجود صلة للسعودية بما تعرف بحركة النضال العربي لتحرير عرب الأهواز.

وكانت السلطات الهولندية ألقت القبض في مدينة دلفت على إيراني آخر متهم بالتخطيط لشن هجوم في إيران.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أن وزير الخارجية الهولندي أراد أن يبلغ السفير السعودي بأن مثل هذه الأنشطة غير المرغوب فيها كتلك المتهمة بها الحركة في الدنمارك غير مقبولة.

يشار إلى أن هجوم الأهواز الذي وقع في يونيو 2018، تسبب بمقتل 20 شخصاً، وفي حينها اتهمت إيران دولتين خليجيتين لهما صلات بالولايات المتحدة و"إسرائيل" بالوقوف وراء الهجوم.

والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن معرفة مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بخطط اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" يحقق في الحادث.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم أن هؤلاء المقربين من بن سلمان كانوا على علم بوجود خطة لاختراق هاتف بيزوس فقط، دون معرفة أي محاولات لاستخدام هذه المعلومات (الناتجة عن الاختراق) من أجل الابتزاز.