دعوة » مؤتمرات

قمة كوالالمبور.. 5 اتفاقيات ورفض للإسلاموفوبيا والتبعية للغرب

في 2019/12/20

متابعات-

أنهت الدول المشاركة في القمة الإسلامية المصغرة في كوالالمبور، اليوم الأول من اجتماعاتها بتوقيع 5 اتفاقيات مشتركة، تتقدمها محاربة الإسلاموفوبيا والتعاون التكنولوجي.

وجاء توقيع الاتفاقات، الخميس، على هامش القمة التي حضرها زعماء تركيا وماليزيا وقطر وإيران، فيما بدا تطبيقا عمليا ودفعة قوية لأهداف القمة.

ووقعت الاتفاقيات في نهاية جلسة حملت عنوان "أولوية التنمية وتحدياتها"، وأكد فيها الزعماء المشاركون أن من الضروري إنشاء نظام مالي خاص في الدول الإسلامية بعيداً عن التبعية الغربية.

5 اتفاقيات

وكانت أولى الاتفاقات التي تم الإعلان عنها، بين شركة "بلدنا" القطرية وماليزيا، وتهدف إلى إنتاج ما يقارب 50 مليون لتر من الألبان سنويا.

يُذكر أن شركة "بلدنا" القطرية رائدة في إنتاج الألبان وهي الأكبر في قطر، واستطاعت الشركة أن تحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الألبان واللحوم عام 2018.

أما الاتفاقية الثانية فجاءت ضمن محور التكنولوجيا، الذي تم التركيز عليه في كلمات الزعماء خلال القمة، وتمت بين المجموعة الصناعية الماليزية للتكنولوجيا المتقدمة في الصناعات الكيماوية، ومركز الامتياز التركي.

كما ركزت الاتفاقية الثالثة أيضا على مجال التكنولوجيا، وتمت بين "CTRM" الماليزية و"Airspace industry" التركية، وتهدف إلى التعاون في تطوير البحوث بمجال التكنولوجيا لزيادة الدخل القومي للبلدين.

وتمثلت الاتفاقية الرابعة في الإعلان عن تعاون تركي-ماليزي، يهدف إلى تأسيس مركز لمحاربة الإسلاموفوبيا حول العالم، وهو أحد المواضيع الرئيسية التي يناقشها القمة، ويهدف إلى وضع خطط عملية لمواجهتها.

وتمت الاتفاقية الخامسة بين تركيا وماليزيا، وتهتم بتدريب العلماء والشباب وتبادل الخبرات فيما بينهما.

رفض التبعية للغرب

وكانت الجلسة الأولى للقمة بدأت صباح الخميس، وأكد في بدايتها رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد"، أن القمة لا تهدف إلى مناقشة الأديان، وينصب تركيزها على مناقشة أوضاع المسلمين في العالم.

وركز معظم الزعماء المشاركين في قمة كوالالمبور خلال كلماتهم، على أن أهم المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي تكمن في التبعية للغرب في كل شيء، خاصة في النظام المالي، والتقدم العلمي.

وطالب "مهاتير" الدول بالتخلص من التبعية الغربية، وقال: "نعتمد في مجال التكنولوجيا على غير المسلمين، ونحاول أن نصل إلى تقدمهم"، داعيا إلى وضع استراتيجيات للتنمية، تكون محدَّثة بشكل عاجل، لكي تتواكب مع التكنولوجيا الناشئة في العالم الغربي.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، على أن المنهج الحالي الذي تسير عليه الدول الإسلامية يعود إلى اتباعها للمنهج الغربي في حياتها، "وهذا إغفال لحضارة الإسلام"، على حد قوله.

فيما قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن القمة طرحت العديد من المشاكل والتحديات الأساسية التي تواجهنا، لكن الأهم من طرح المشاكل هو إيجاد حلول لها، مشيرا إلى أنه يجب على الدول الإسلامية أن تركز على الذي يمكنها أن تقوم به مع بعضها البعض لحل هذه المشاكل.

وأضاف أنه يجب أن تتحرر الدول الإسلامية في تعاملاتها من العملات الأجنبية، وأن تتعامل بعملاتها المحلية، لكن الوضع الراهن يجعل البنية التحتية المالية لبلادنا في حالة من التموجات. ولحلّ هذا الأمر عاجلا، يجب أن نتخذ خطوات عملية للتعامل مع عملاتنا المحلية.

ودعا الزعماء إلى ضرورة إيجاد الحلول العملية للمشاكل التي تواجه العالم الإسلامي، رافضين الاستسلام للتحديات والعقبات التي تواجه الأمة.