دول » دول مجلس التعاون

الزياني يغادر.. وزير كويتي مرشحاً لأمانة "التعاون الخليجي"

في 2019/11/05

الخليج أونلاين-

تحدثت أنباء غير رسمية، قادمة من دولة الكويت، عن استقالة وزير المالية نايف الحجرف، وتوجه لترشيحه رسمياً لمنصب أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

جاء ذلك بحسب ما أكدت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر مطلعة، وقالت إن "الحجرف" سيتقدم باستقالته غداً، وإن الكويت رشحته لمنصب الأمين العام لمجلس التعاون.

من جهتها ذكرت صحيفة "الراي" المحلية أن منصب الأمين العام للمجلس سيعود إلى الكويت من جديد، بعد اعتذار سلطنة عُمان عن ترشيح أمين عام منها.

وأوضحت أن الحجرف يحظى بالثقة من قبل أمير الكويت، قائلة: "إنّه سيكون قادراً على الالتزام بنهج الدبلوماسية الكويتية الذي خطه ووضع أسسه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي يقود جهود الوساطة الخليجية منذ اندلاع الأزمة الحادة التي يواجهها المجلس".

كما أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، عبد الله الشايجي، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إلى أن "الحجرف" سيخلف الأمين العام الحالي البحريني عبد اللطيف الزياني.

ولفت إلى أن ذلك سيتم في القمة الخليجية في شهر ديسمبر القادم؛ ليكون الأمين العام الكويتي الثاني في تاريخ مجلس التعاون، بعد أول أمين عام "عبد الله بشارة".

وفي تغريدة أخرى، أوضح الشايجي أنه للتعامل مع المرحلة القادمة يُفضل أن يكون الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي كويتياً، معللاً ذلك بأنه "تتوافق عليه جميع الأطراف. (و)يدفع بالوساطة الكويتية (لحل الأزمة الخليجية). (و)لاستعادة نشاط وتفعيل دور مجلس التعاون الخليجي، خاصة بعد تهميش دور الأمانة العامة لمجلس التعاون منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو 2017".

وبحسب الصحيفة، يتمتع الحجرف بسجل مميز وحافل خلال تجربته الحكومية والأكاديمية، حيث إنه دكتور في المحاسبة وحاصل على شهادته العلمية من جامعة هال البريطانية.

وتولى عدة مناصب حكومية خلال مسيرته العملية، ابتداء بوزارة التربية والنفط وانتهاء بوزارة المالية، كما رأس خلال الفترة من عام 2014 حتى 2017 هيئة أسواق المال الكويتية.

وتقود الكويت، منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو 2017، جهوداً لحل الأزمة وجمع أطرافها على طاولة الحوار، إلا أن تعنت دول حصار قطر حال دون نجاحها.

مغادرة الأمين العام العاجز

كما أن الأمين العام للمجلس تعرض لموجة انتقادات كبيرة؛ فبعد أكثر من 5 أشهر من الصمت على عاصفة الأزمة الخليجية، نطق معلناً عجزه وبراءته من مسؤوليته تجاه حل الأزمة الخليجية، مؤكداً أن حلها بيد قادة دول المجلس.

الزياني لم يلتزم بالحيادية كأمين عام لمنظمة يفترض أنه على مسافة واحدة من جميع أعضائها؛ بل هاجم وسائل الإعلام القطرية دون غيرها، وعبَّر عن "استغرابه الشديد من محاولة بعض وسائل الإعلام القطرية تحميل الأمين العام مسؤولية حل الأزمة الخليجية"، مؤكداً أن "حل الأزمة بيد قادة دول المجلس".

واندلعت أسوأ أزمة بتاريخ منطقة الخليج حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها حصاراً بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وبشدة.