علاقات » دول أخرى

ما حقيقة ظهور عراب فساد ماليزي في الإمارات؟

في 2019/11/05

وكالات-

تتوارد أنباء حول منح دولة الإمارات، حق اللجوء السياسي لمن يعرف بـ"عرّاب الفساد" في ماليزيا، وهو ما أثار جدلا وتساؤلات.

ونقلت صحيفة "ماليسيا كيني" الماليزية عن متحدث باسم المتهم بتبديد مليارات الدولارات من الصندوق السيادي الماليزي "لو تيك جو"، أن الأخير حصل على لجوء سياسي في الدولة الخليجية.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من توصل وزارة العدل الأمريكية إلى صفقة مع وكلاء لـ"تيك جو" المعروف أيضا بـ"جو لو"، أعاد بموجبها نحو مليار دولار للخزينة الأمريكية، وأعلنت ماليزيا عزمها المطالبة باستعادة الأموال المنهوبة من الولايات المتحدة.

ونفى قائد الشرطة الماليزية "عبدالحميد بدر"، الحصول على معلومات تؤكد وجود "جو لو" في الإمارات.

وقال بحسب وكالة الأنباء الماليزية الرسمية "برناما": "إن من غير المنطقي ويستحيل أن يكون شخص مطلوب من قبل عدد من الدول ومعروف بضلوعه الواسع في عمليات غسل الأموال قد دخل الأراضي الإماراتية".

واتهم قائد الشرطة الماليزية جهات لم يحددها بتوفير الحماية لـ"جو لو"، وقال إن إلقاء القبض عليه يتطلب صبرا وقد يستغرق وقتا، وأكد للمرة الثانية أنه يعلم مكان وجوده، ودعاه إلى العودة إلى بلاده إذا كان واثقا من أنه غير مذنب ولم يرتكب جريمة.

من جهته، أصر المدعي العام الماليزي "تومي توماس" على تعقب المتهم الأول في فضيحة الصندوق السيادي المعروف باسم "شركة ماليزيا واحدة للتنمية"، دون الإشارة إلى التقارير التي أفادت بوجوده في دولة شرق أوسطية، وتأكيد مصادر لم يفصح عنها بأن هذه الدولة هي الإمارات.

ووفق ما نقلت صحيفة "ذا ماليميل"، حذر المدعي العام الماليزي "جو لو" من الاستمرار في التخفي بذريعة أنه لن يلاقي محاكمة عادلة، وقال إن المتهم سيحظى بمحاكمة عادلة في حال قرر العودة إلى ماليزيا.

ويوصف "جو لو" في ماليزيا بأنه عراب صفقات الفساد، ولا سيما المتهم بها رئيس الوزراء السابق "نجيب عبدالرزاق" والمرتبطة بالصندوق السيادي "شركة ماليزيا واحدة للتنمية"، والتي يعتقد أنها تكبدت خسائر بمليارات الدولارات في عمليات غسيل أموال طالت عدة دول منها السعودية والإمارات.