اقتصاد » تطوير بنى

تفاصيل أكبر مشروع إسرائيلي مدعوم من الرياض وأبوظبي

في 2019/07/26

متابعات-

كشفت دولة الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل مشروع السكك الحديدية الإقليمي الذي طرحه وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، على مسؤولين إماراتيين خلال زيارته الأخيرة لأبوظبي؛ بهدف "تعزيز السلام الإقليمي ورفع حجم التجارة في المنطقة".

ونشرت وزارة خارجية الاحتلال، اليوم الخميس، عبر حسابها باللغة العربية في موقع "تويتر"، فيديو يظهر تفاصيل الخطة التي قالت إنها "مبادرة خارقة هدفها ربط البحر المتوسط بالخليج العربي من خلال مد سكك حديدية".

وتقول الوزارة: "تعتمد المبادرة على استخدام إسرائيل كجسر بري، والأردن كمركز مواصلات إقليمي، بحيث تتوفر شبكة سكك حديدية إقليمية ستنقل شحنات وركّاباً مستقبلاً ما بين الولايات المتحدة وأوروبا والبحر المتوسط غرباً، وبين دول الخليج والسعودية والعراق شرقاً".

وتضيف وفق ما هو متداول بالفيديو: "ستخلق المبادرة مسارات تجارية إقليمية أقصر وأسرع وأرخص وأكثر أمناً، كما ستساهم في تعزيز الاقتصاد الأردني والفلسطيني والسعودي والخليجي، وحتى الاقتصاد العراقي مستقبلاً".

وتابعت: "البنى التحتية الموجودة حالياً في إسرائيل والسعودية ودول الخليج ستمكن من تنفيذ هذه المبادرة في إطار جدول زمني قصير نسبياً".

وبينت أن شبكة الحديد السعودية، التي تشمل حالياً خطاً يمتد من الشمال إلى الجنوب ويربط الحدود الأردنية السعودية بالخليج العربي، سيتم تطويره من أجل الازدياد المتوقع في عمل التجارة بالمنطقة.

وتتحدث الخطة عن المسار التاريخي للحجاز من حيفا، والذي أعيد افتتاحه عام 2016، حيث ستتم تنمية هذا الخط حتى الحدود الأردنية إلى معبر نهر الأردن الحدودي، وأيضاً باتجاه معبر الجلمة وجنين، للسماح للفلسطينيين بالارتباط بخط الحديد هذا، وفق الوزارة.

وسيمتد الخط نحو الأردن والسعودية ودول الخليج، ما سيعمل على تعزيز النمو الاقتصادي للفلسطينيين، والحديث لوزارة خارجية الاحتلال.

وذكرت أنه سيتم إنشاء ميناء شحنات بري كبير ومعاصر بالأردن، سيعمل على نقل الشحنات إلى جميع دول المنطقة، ما سيسهم في تعزيز الاقتصاد الأردني إلى حد كبير.

وقالت الوزارة: إن "هذا سيجعل المبادرة قابلة للربح خلال عشر سنوات تقريباً، وإنعاش الاقتصاد العراقي".

وأشارت إلى أن حجم التجارة عبر الجسر البري سيصل في عام 2030 إلى نحو 250 مليار دولار، أي 4 أضعاف حجم التجارة التي تمر حالياً عبر الموانئ الإسرائيلية.

وأردفت بالقول: "نقل البضائع براً وعبر السكك سيلتف على المخاطر الأمنية التي تشكلها إيران في مضيقي هرمز وباب المندب، وعلى الصعيد الاستراتيجي هذه المبادرة قد تعزز معسكر الدول المعتدلة بالمنطقة".

وأعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، في يوليو الماضي، أن وزير خارجيتها كاتس زار أبوظبي، حيث بحث مبادرة حول إطلاق تعاون إسرائيلي خليجي اقتصادي، إضافة إلى قضية إيران.

وأوضحت الخارجية الإسرائيلية أن كاتس زار الإمارات في إطار مشاركته في مؤتمر لبرنامج المناخ التابع للأمم المتحدة، وأجرى هناك محادثات مع الأمين العام للمنظمة العالمية، أنطونيو غوتيريش، وكذلك مع مسؤول إماراتي رفيع.

وحققت دولة الاحتلال مع الإمارات قفزة كبيرة من التطبيع خلال السنوات الأخيرة، وهو ما مهد لزيارة وزير خارجية الاحتلال الرسمية لأبوظبي، رغم أن الأخيرة لا تعترف رسمياً بدولة "إسرائيل".

ومنذ صعود ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ازداد التقارب السعودي مع "إسرائيل"، وشهدت الأشهر الماضية الحديث عن لقاءات وزيارات تطبيعيّة بين الطرفين.

كما تسارعت العلاقات الإسرائيلية والسعودية في الآونة الأخيرة، وتصاعدت التصريحات التي تؤكد أهمية العلاقات بين الطرفين في ظل المصالح المشتركة بينهما.

ومؤخراً كشف محمود نواجعة، منسّق اللجنة الوطنية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي المعروفة بـ"BDS"، عن توفّر معلومات لديهم بأن السعودية تسعى لجولات جديدة من التطبيع مع "إسرائيل" خلال 2019.