مجتمع » بطالة

طوابير العاطلين الجامعيين تتضاعف هذا الصيف... نحو 10 آلاف جامعي بلا وظيفة!

في 2019/06/19

متابعات-

تتجه بطالة الجامعيين في البحرين لتسجيل أرقام قياسية هذا الصيف مع تخرج 3 آلاف طالب الآلاف من جامعة البحرين والجامعات الخاصة، في وقت تعجز فيه الحكومة عن إيجاد حلول لمواجهة البطالة.

وتتوقع جامعة البحرين أن ينهي  نحو 3 آلاف طالب دراستهم الجامعية بنهاية العام الدراسي الجديد، ما يعني أن آلافا من العاطلين سينضمون إلى طابور البطالة في البلاد.

ويقول رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في بحرنة الوظائف النائب إبراهيم النفيعي «العدد المتوقع تخرجهم في هذا الفصل الدراسي يتراوح من 2500 إلى 3000 طالب».

وتعبر لجنة التحقيق البرلمانية عن تخوّفها «من عدم استيعاب سوق العمل لهذا العدد من الخريجين، ما سيرفع نسبة البطالة بين البحرينيين».

ولا تكشف البحرين عن الأرقام الحقيقية للبطالة. وتثبّت الحكومة نسبة البطالة منذ سنوات عند نسبة 4.5% على الرغم من آلاف الخريجين والعاطلين سنويا، لكن منظمات دولية تقول إن البطالة في البحرين تفوق 15%.

وإذا ما اعتمدنا فقط على الأرقام الحكومية، فإن عدد العاطلين الجامعيين الذي يبلغ نحو 5600 عاطل من المرشح أن يزداد مع نهاية العام الدراسي.

فبإضافة نحو 3 آلاف طالب من جامعة البحرين وألف على أقل تقدير من الجامعات المحلية الأخرى والدارسين في الخارج فإن عدد الجامعيين العاطلين سيقترب هذا الصيف من حاجز 10 آلاف جامعي.

وتفشل الحكومة في وضع حلول للمشكلة المتفاقمة منذ سنوات

ووفقا لأرقام معلنة فإن عدد العاطلين المسجلين لدى وزارة العمل 10275 عاطلا، منهم حوالي 74% من الإناث ما يعادل 7600 باحث عن عمل، و26% منهم من الذكور أي ما يقارب 2675 عاطلا.

وتبلغ نسبة العاطلين من حاملي الشهادات الجامعية قرابة 55%.

وبعد ضغوط كبيرة لمعالجة مشكلة البطالة المتفاقمة أعلنت الحكومة 25 فبراير 2019 عن مشروع وطني لتوظيف العاطلين.

ولم تشارك جهات ذات علاقة كالاتحاد العام لعمال البحرين في صياغة المشروع الذي لم يحقق أي تقدم منذ إطلاقه قبل 5 أشهر.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة عن إحالة 9 آلاف موظف على التقاعد الاختياري لإصلاح ماليته ومواجهة الدين العام المتفاقم، غير أن هذا العدد لن يقابله مزيد من التوظيف في القطاع الحكومي.

إن ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل سنويا يتطلب من الحكومة التعاطي بشفافية وإشراك جميع الجهات في صياغة مشروع وطني حقيقي لمواجهة البطالة وإلا فإنها ستتحول لقنبلة خطيرة.