علاقات » اسرائيلي

نتنياهو يطالب ترامب بدعم بن سلمان في قضية خاشقجي

في 2018/11/02

وكالات-

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إن اتصالاً جرى بين نتنياهو وترامب (لم يحدد زمنه)، أكّد فيه الأول أن بن سلمان شريك استراتيجي لـ"إسرائيل" في المنطقة، ويجب دعمه وعدم الاستغناء عنه.

وتعيش العلاقات بين المملكة و"إسرائيل" أفضل أيامها عبر التاريخ؛ ومؤخراً أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزينكوت، في مقابلة مع صحيفة "إيلاف" السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد "إسرائيل" لتبادل المعلومات الاستخباريّة مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران.

وبدأت العلاقات السعودية-الإسرائيلية تأخذ منحى تصاعدياً؛ بدأ بتبادل الزيارات، وتوقيع الاتفاقيات العسكرية، والأمنية، والاقتصادية، وصولاً إلى تباهي نتنياهو بهذه العلاقة.

ويواجه بن سلمان اتهامات تتعلق بإصداره أوامر قتل الصحفي المعارض خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وهو ما شكّل ضغوطاً دولية شديدة عليه، ومطالبات بعزله في حال ثبت بالفعل تورّطه بهذه القضية.

وكان بن سلمان وصف الصحفي الراحل خاشقجي بـ"الإسلامي الخطير"، في اتصال مع البيت الأبيض، وفق ما أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الخميس.

وقالت الصحيفة نقلاً عن أشخاص مطّلعين، إن بن سلمان وصف خاشقجي بـ"الإسلامي الخطير"، بعد أيام على اختفاء الأخير، في اتصال هاتفي مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.

وأوضحت الصحيفة أن الاتصال جرى بين الجانبين قبل إقرار السعودية علناً بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول التركية.

الصحيفة قالت إن ولي العهد حثّ -خلال الاتصال ذاته- كوشنر وبولتون على الحفاظ على التحالف السعودي الأمريكي، وقال إن خاشقجي كان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة يعارضها بولتون ومسؤولون كبار في إدارة ترامب.

وكانت قد أعلنت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول أن "جمال خاشقجي قُتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية العامة السعودية في إسطنبول من أجل إتمام معاملة زواج، بتاريخ 2 أكتوبر الماضي، وفقاً لخطة كانت معدَّة مسبقاً".

وبعد صمت دام 18 يوماً، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها؛ على أثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، في حين لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".