ثقافة » شؤون جامعية

"سوء المُنقلب".. طلاب سعوديون يندبون حظهم: من كندا إلى عرعر!

في 2018/08/15

وكالات-

يعيش الطلاب السعوديون في كندا حالة صدمة كبيرة بعد نقلهم من جامعتهم وإرباك مستقبلهم، بأمر من السلطات الرسمية بعد الأزمة الدبلوماسية مع كندا.

إذ أشعل خبر  إعلان مدير جامعة الحدود الشمالية، سعيد آل عمر، قبول أي طالب أو طالبة في المرحلة الجامعية عائد من كندا، مع استثنائهم من شروط القبول وكلٌ بحسب تخصصه المبتعث له، سخرية واسعة؛ لكون الجامعة من أضعف الجامعات في المملكة وليس لها ترتيب عالمي  متقدم بخلاف معظم الجامعات الكندية.

كما أن موقع الجامعة على الحدود الشرقية القريبة من العراق قرب الصحراء، اعتبر سبب تذمر جديد، بالمقارنة مع أجواء الجامعات الكندية.

ولم تغب حالة "الكوميديا السوداء" عن المشهد نتيجة إلحاق الطلبة بالجامعات المحلية، التي تعد متواضعة إذا ما قورنت بالجامعات الكندية المتقدمة.

أبرز ما أثار السخرية إعلان جامعات سعودية "حدودية" مثل "نجران"، و"الحدود الشمالية"، قبول الطلبة العائدين من البعثة الدراسية، ما أطلق حالة تندر واسعة على "تويتر"، لدرجة أن أحد المغردين قال: "نعوذ بالله من سوء المنقلب".

وأعرب ناشطون عن استيائهم الشديد من "اللامبالاة" التي قابلتهم الحكومة السعودية بها، وعدم وضعها بالحسبان مجهوداتهم طيلة السنوات الماضية، كما لفت أحدهم إلى أن الجامعات التي فتحت أبوابها ليست ضمن أفضل الجامعات في المملكة.

وكتب أحد المغردين مستهجناً: "أعوذ بالله من سوء العاقبة.. أروح أدرس بكندا بعدين يرجعوني أدرس بجامعة عرعر، وجامعة الإمام! طيب على الأقل حولوهم لجامعات معتمدة مو جامعات أغبياء ويأخذون +A بكل بساطة".

ووسط حالة الفوضى هذه طالبت منظمة تمثل الطلبة السعوديين في كندا يوم الاثنين، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بعدم الزج بقضية المبتعثين السعوديين في الخلافات بين البلدين.

ودعت "تنسيقية متابعة شؤون الطلبة السعوديين في كندا" الحكومة إلى ضرورة المراجعة الفورية لقرار السعودية، الذي ستكون له مضاعفات سلبية كثيرة من شأنها العصف بالمستقبل العلمي، والمهني، والأكاديمي للطلاب.

وأعلنت التنسيقية، وفقاً لموقع "أنببليشد أوتاوا" رفضها فكرة إغلاق نظام الابتعاث إلى كندا، وأيضاً مبدأ نقل الطلبة إلى أي جامعات أخرى.

وباشرت التنسيقية العمل الفوري مع عدد من الجامعات الكندية لتمكين الطلبة من استكمال دراستهم فيها بطرق مختلفة، حيث أعربت هذه الأخيرة عن تعاطفها معهم، وعن جاهزيتها لتقديم السكن، والمعونة لمن سيتم إيقاف تمويل مِنحهم الدراسية.

وكانت الرياض قد استدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي، وأعلنت تجميد التعاملات التجارية، والاستثمارات الجديدة بين البلدين، رداً على مطالبات كندية لها بالإفراج عن معتقلين من نشطاء المجتمع المدني لديها.

وأمهلت الحكومة السعودية الطلبة المبتعثين شهراً فقط، لإنهاء ارتباطاتهم كافة بكندا، ولم تسمح لهم بإكمال الفصل الدراسي الذي شارف الانتهاء.