ملفات » نيوم السعودية

حملات "بن سلمان" تغرق في مستنقع كبير

في 2018/08/14

الغارديان- ترجمة هند القديمي -

اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن أي حملة يقودها ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" الحاكم الفعلي للمملكة تنتهي بالسقوط في مستنقع كبير.

وأشارت الصحيفة، في مقال نُشر على موقعها الإلكتروني، إلى الأزمة الأخيرة بين السعودية وكندا التي انتقدت سجن ناشطين وناشطات، فكان رد فعل القيادة السعودية هو طرد السفير وقطع العلاقات، معتبرة أن التصرف الكندي تدخل في شؤونها.

واعتبرت الصحيفة أن الجاني والمسؤول عن هذه الأزمة هو "بن سلمان"، الرجل الذي يسعى جاهدا للحصول على مكانة.. ويسقط بسهولة.

وقالت إنه تحت حكم "بن سلمان"، دخلت المملكة في مشاحنات مع كندا وألمانيا والسويد، وتورطت في نزاع مع اليمن وقطر ولبنان.

وأوضحت أن أي حملة حملت توقيع ولي العهد السعودي انتهت بالسقوط في مستنقعٍ كبير، فالحرب على اليمن الذي يديرها التحالف عربي (بقيادة السعودية والإمارات) لا تزال تحصد أرواح المدنيين، وتُلطّخ سمعة المملكة دوليا.

كما أن الحملة ضد قطر، والحصار الذي فرضته عليها 4 دول عربية، منها السعودية، قبل عام واصل خلاله الاقتصاد القطري النمو، بينما واجهت المملكة في يونيو/حزيران الماضي انهيارا صادما في الاستثمار الداخلي.

وبحسب الصحيفة، فإن "بن سلمان" عمل أيضاً على تشويه إنجازه "الأفضل"، والذي تمكّن من تسويقه جيداً، وهو السماح للسعوديات بقيادة السيارة، وذلك باعتقال ناشطات سعوديات قبل أيام من دخول هذا "الإنجاز" حيز التنفيذ.

وأضافت "الغارديان" أنه "بالتأكيد هناك أيضاً، (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، بل هناك دائماً ترامب"، حيث يشجع "ترامب" ويشيد بالزعماء الديكتاتوريين الذين يرعبون شعوبهم، والذين لا يلتزمون بالحدود التي تفرضها الديمقراطية، وهو أيضاً (أي الرئيس الأمريكي) اختار معركته الخاصة مع كندا (لوح بفرض رسوم على صادراتها).

وتابعت أن السعودية لطالما كانت مدللة عند الغرب بسبب قدرتها على تأمين عقود شراء سلاح ضخمة، وضخ الأموال.

لكنها اليوم، يبدو كأنها تتصرف بحس متزايد لضرورة جني "ما تستحقه" جراء هذه العقود، مطالبة بوقف حتى "عبارات القلق الدولية التجميلية المتعلقة بحقوق الإنسان".