مجتمع » طفولة

الإمارات تبرِّر مجزرة الأطفال بصعدة: "لا يوجد حرب نظيفة"

في 2018/08/14

وكالات-

اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن الحرب التي تشارك بها بلاده في اليمن بقيادة السعودية لا يمكن أن تكون عمليّة نظيفة، مبرّراً بذلك المجزرة التي تسبَّب بها قصف لقوات التحالف الذي تقوده السعودية لحافلة أطفال في مدينة صعدة اليمنية.

وبرَّر قرقاش، في إشارة للغارة التي استهدفت حافلة أطفال في صعدة وقتلت العشرات منهم، الأسبوع الماضي، بالقول: إنه "لا يمكن أن تكون الحرب إلا بشعة، وهذا للأسف جزء من أي مواجهة".

وأكّد قرقاش، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، أنه كان من الأجدر دعوة "التحالف" بتشديد قواعد الاشتباك، بدلاً من إجراء تحقيقات مستقلّة محايدة، وذلك لأن النزاعات لم تسمح للعديد من الأطراف بإجراء تحقيقات مستقلّة أو محايدة.

وبيّن المسؤول الإماراتي أن "التحالف" يقبل أن يتم انتقاده بسبب بعض الحالات الإنسانية مثل جميع الأطراف.

وادّعى أن "التحالف"، خلال السنوات الثلاث الماضية، استطاع القيام بعملية متوازية في اليمن، شملت مواجهة الحوثيين والتصدّي لتنظيم القاعدة في اليمن، واستنزاف قواته بشكل كبير، على حدّ زعمه.

وكانت طائرات "التحالف" الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن استهدفت طائراته، الخميس الماضي، حافلة كان على متنها عشرات المدنيين، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً، بينهم 29 طفلاً، وإصابة نحو 80، وفق حصيلة للصليب الأحمر الدولي.

وخرج المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، في حينها، بالقول: إن "التحالف أغار على هدف عسكري مشروع".

وتسبَّبت هذه الغارة بغضب دولي وأممي وحقوقي، حيث طالب مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق شفاف ذي مصداقية في غارة السعودية على صعدة.

وأدان كلٌّ من الأمم المتحدة، اولاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والسويد، وبوليفيا، وهولندا، وبيرو، وبولندا، وروسيا، تلك الغارة، داعين لوقف الحرب.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية والإمارات حرباً لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي في اليمن، ولكنها لم تحقّق أياً من النتائج على الأرض، حيث قُتل الآلاف من اليمنيين بينهم أطفال ونساء.