قضاء » سجون

ناشطة إماراتية: نُعامَل كـ"مجرمي حرب" بسجن "الوثبة"

في 2018/05/26

وكالات-

نشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان تسجيلاً صوتياً مسرباً لمعتقلة الرأي الإماراتية أمينة العبدولي، تحدثت فيه عن الانتهاكات والمعاملة المهينة في سجن الوثبة.

وقالت العبدولي، في مستهل التسجيل الذي نشر الخميس، إنها خرجت وغيرها من المعتقلات من سجن "الأمن" الذي تجرعن فيه صنوف العذاب النفسي والجسدي والاجتماعي.

وأشارت- بحسب ما نقل موقع "الإمارات 71"- إلى أنه بالخروج من سجن الأمن انتهت معاناة وبدأت معاناة أخرى، وانتهاكات لحقوق الإنسان في سجن الوثبة، مضيفة: "وقد خاطبنا الجهات المختصة كجهاز الأمن ووزارة الداخلية والنائب العام لنقلنا من هذا السجن، ولكن لا مجيب لنا".

وأضافت العبدولي: "والآن نناشد منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات، ومنها اكتظاظ غرف السجن بعشر سجينات، وأحياناً يصل العدد إلى 20، فيما تتسع الغرفة فقط لثماني نزيلات".

ولفتت المعتقلة الإماراتية إلى صعوبة تخصيص مكان للصلاة، وسوء التهوية في الغرف، فضلاً عن سوء التكييف الذي غالباً ما يكون معطّلاً.

وتابعت: "غالباً ما تنقطع المياه ساعات طويلة، وعندما نذهب للمحكمة أو المستشفى نذهب بلبس السجن والكلبشات في الأيدي والأقدام وكأننا مجرمو حرب".

واشتكت العبدولي من صعوبة التواصل مع أبنائها الخمسة الذين يتنقلون بين أكناف ذويهم لعلهم يجدون مأوى يداريهم، وقالت: "في الزيارات لا أرى أولادي إلا من خلف الزجاج".

ونشرت المعتقلة الإماراتية السابقة فاتن أمان، تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، أكدت فيه صحة رواية العبدولي، وقالت: "نعم هذا صوت أمينة العبدولي، ما قالته لا يصل إلى ربع الحقيقة عن معاناتنا في سجن الأمن الانفرادي أو سجن الوثبة".

وأضافت: "أحييها على تسريبها للتسجيل، وأدعو الله أن يفك أسرهن حتى يتخلصن من الجحيم الذي كنت أعيشه".

وفي العاشر من الشهر الجاري، كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان تعرّض سجينات في دولة الإمارات لانتهاكات فظيعة، مرفقة بيانها بتسجيل صوتي لأمينة العبدولي تؤكّد فيه هذه الانتهاكات.