قضاء » سجون

السعودية "مملكة الرعب والخوف".. سجون تطفح وانتهاكات فظيعة

في 2018/05/03

عكس ما تروجه السلطات السعودية حول السجون، أظهرت تقارير حقوقية عديدة وشهادات لمواطنين سعوديين حقائق تُبيّن الأوضاع الفظيعة التي يعيشها السجناء، والجانب المظلم فيها، لتوصف إثرها البلاد بـ"مملكة الرعب والخوف في العالم المعاصر".

وزارة الداخلية السعودية كانت قد نشرت في ديسمبر من عام 2016 صوراً على حسابها بموقع التواصل "تويتر"، من داخل السجون، أظهرت مدى التطور الذي أُدخل على تلك المنشآت فيما يخص البنية التحتية، والتي شملت فصولاً تعليمية وملاعب رياضية، إضافة إلى خدمات علاجية متطورة.

ونشر ناشطون قبل هذه الصور وبعدها، العديد من الشهادات التي بيَّنت الأوضاع الصعبة بالسجون، ما يظهر زيف الرواية الحكومية.

— خط البلدة (@saudibus222) October 4, 2017

وبحسب ما نشرته صحيفة "مكة" السعودية، الثلاثاء (1 مايو 2018)، فإن الهيئة الحقوقية رصدت اكتظاظ عدد من السجون ودور التوقيف بالنزلاء بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية.

وما يؤكد وجود عدد كبير من السجناء، ما أقره النائب السعودي العام، سعود المعجب، من تدابير لتقليص أعداد السجناء في المملكة، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، في 26 يناير الماضي.

وفي تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، عن عام 2017، كشفت فيه عن العدالة الجنائية، وأحوال السجون السعودية، أظهر أوضاعاً مأساوية يرزح تحتها السجناء.

وبدءاً من 10 سبتمبر الماضي، وبعد تولي ولي العهد محمد بن سلمان، نفذت السلطات السعودية موجة من الاعتقالات ضد رجال الدين وغيرهم فيما يبدو أنها حملة منسقة ضد أي معارضة محتملة.

المنظمة الحقوقية بينت أنه لا يوجد قانون عقوبات مدوّن، إنما أصدرت الحكومة السعودية بعض القوانين والأنظمة التي تُخضع بعض المخالفات واسعة التعريف لعقوبات جنائية. لكن في ظل غياب القوانين المكتوبة أو الأنظمة دقيقة الصياغة، يمكن للقضاة والادعاء تجريم جملة عريضة من المخالفات بظل اتهامات "فضفاضة" وعامة، مثل "الخروج على ولي الأمر" أو "محاولة تشويه سمعة المملكة".

وبشكل عام، لا تسمح السلطات للمحامين بمساعدة المشتبه فيهم في أثناء مرحلة الاستجواب، وتعيقهم أحياناً عن استجواب الشهود وعرض الأدلة في المحكمة، وفق التقرير.

وقالت "رايتس ووتش" في 25 أبريل الماضي، إن السعودية أعدمت 48 شخصاً منذ بداية عام 2018، نصفهم بسبب جرائم مخدرات غير عنيفة. ولا يزال العديد من المدانين بجرائم مماثلة ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام ضدهم.

- تعذيب وحشي

كما رصد التقرير شهادات للعديد من المحتجزين الذين أُكرِهُوا على الاعتراف.

وكشف موقع "ويكيليكس" في عام 2017، عن أساليب وحشية تتبعها السلطات السعودية لتعذيب المعارضين.

ويوجد حالياً في غياهب السجون السعودية أكثر من 30 ألف معتقل سياسي، يعانون شتى وسائل القمع والتنكيل ومن دون أي تهمة محددة أو محاكمات عادلة، بحسب الوثائق.

 

<p style="\&quot;text-align:" justify;\"="">وأشارت إلى أن السعودية "تُعتبر من أشهر ممالك الرعب والخوف في العالم المعاصر التي تخالف أبسط مبادئ حقوق الإنسان، متجاوزةً كل القوانين والأعراف العالمية، وسط صمت دولي رهيب، حيث يتم تكميم الأفواه وصم الآذان وإغماض الأعين مقابل أموال الذهب الأسود".