ملفات » إطلاق نار في حي الخزامى

جدل حول "غزوة" حي الخزامى

في 2018/04/23

خاص راصد الخليج-

ليل السبت الأحد سمعت أصوات طلقات نارية كثيفة آتية من ناحية حي الخزامى وما لبث أن انتشر عدد من الفيديوهات التي بثها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، وفي هذا التقرير سنورد ما قد قاله محللون عن هذه الحادثة التي سماها البعض بغزوة الدرون إذ أن التصريحات الرسمية ادعت اسقاط طائرة درون خلال تحلايقها فوق الحي ، وفيما يلي رأي المحللين ورأي السلطات السعودية بالحادث.

رياض الصيداوي:

تحدث مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية رياض الصيداوي عن تفاصيل مثيرة عن معركة حي الخزامي وعن محمد بن سلمان وكذبة الدرون أذ اعتبر أن  طائرة الدرون التي تحدثت عنها شرطة الرياض ممكن إسقاطها بطلقة واحدة من بندقية صيد لصياد غير ماهر فإسقاطها أسهل من إسقاط الطيور والحمام، وما حصل هو معركة شرسة بالرصاص دامت لوقت طويل بين مجموعة من المسلحين وفيها قتلى وجرحى، وما يؤكد هذه الفرضية عدم ظهور اي طلقات نارية في السماء وكذالك الاصواك كانت لتبادل اطلاق النار بأعيرة مختلفة، كما أكد أنه هناك عدة فرضيات لأطراف الاشتباك منها أن أولاً ضباط موالون لمحمد بن ناف من الداخلية وراء العملية؟؟، وثانياً أن ضباط من الحرس الوطني موالون لمتعب بن عبد الله وراء الهجوم، أما ثالثاً

مجموعات إرهابية داعشية عائدة من سوريا امتهنت القتل وتستمر به هي من قامت بالهجوم، و رابعاً قيام خلية نائمة من أنصار الله داخل الأراضي السعودية هي وراء العملية  رغم استبعاد هذه الفرضية، ورغم كل الفرضيات يبقى الثابت أن الإعلام السعودي أصبح أضحوكة العالم ولا يصدقه أحدا بسبب غزوة الدرون.

سعد الفقيه:

ذكر رئيس الحركة الاسلامية للاصلاح سعد الفقيه في حوار بث على قناة الشرق المصرية هيث قال أن الثابت لدينا بأنه هناك إشتباكات حصلت في الحي وهذه الاشتباكات كانت تدور خلف الجدران ولا يمكن رؤيته، وحكاية الدرون هي مجرد تأليف للخروج من المأزق، ولم يثبت لدينا الى حد الآن من هي الجهة التي اطلقت النار، هناك فرضيات كثيرة عن هوية مطلقي النار ولا شيء مؤكد حتى الآن، أما قصة الطائرة درون لا يصدقها أحد والثابت أنه تبادل لإطلاق النار، فمحمد بن سلمان لا يحتاج الى هذا الأمر حتى يعتقل من يريد فهو معروق بتهوره ويمكن أن يعتقل من يريد وساعة ما يريد والذي حدث لا يخدم محمد بن سلمان لذا يفترض أنه إما أن يكون اشتباك داخل العائلة الحاكمة لرفضهم لمحمد بن سلمان وإما عودة للتيارات المتشدد لضرب أمن السعودية ولكن المحسوم بأنها ليست تمثيلية من محمد بن سلمان لأنه لا يحتاجها، أما الحديث عن تواجد الملك أو ولي عهده في القصر فهو لا يمكن أن يعتمد عليه إذ أن الملك وولي عهده يمكن أن يتواجدو في أي من القصور وإما إذا كان الملك أو ولي عهده موجود لها دلالات خطيرة من الجهة المهاجمة لدقة المعلومات ويمكن أن يكون الهجوم صدفة عله يكون الملك وولي عهده متواجدين فيه، وختم أن الذباب الالكتروني ليس غريب عليهم اتهام قطر وتركيا مباشرة رغم أن الخبر انطلق من داخحل المملكة، وختم أن إسراع الناس الى تداول الخبر هم دليل على علمهم بالشرخ داخل العائلة الحاكمة وهم يتوقعون هذا الصدام بأي وقت، فهناك جيوب في العائلة الحاكمة رغم سيطرت محمد بن سلمان مراقبتها هي لديها غضب شديد ورغبة بالانتقام من محمد بن سلمان.

يحيى عسيري:

في مداخلة على قناة الجزيرة قال يحيى عسيري أنه لا يمكن تصديق رواية السلطات السعودية نتيجة كذبهم المعتمد دائما، أما عن عدم وجود وجهة نظر غير الوجهة الرسمية هو نتيجة القمع الذي تقوم به السلطات السعودية حتى من قام بتصوير الوقطع هو الآن بخطر وإذا وصلوا اليه سيعتقلونه، فرواية السلطة لا يمكن تصديقها لأنه هناك إشتباكات واضحة من خلال صوت الرصاص الكثيف في المقاطع المتداولة ولا يمكن أن يكون على طائرة، وإطلاق النار لم يكن الاطلاق متواصل بل كان متقطع، أما بالنسبة للتحليل فلا يوجد محاولة انقلاب لأنه من الواضح أنه غير مرتب جيداً لكن الواضح أن هناك محاولة للانتقام وتصفية الحسابات نتيجة سلوك محمد بن سلمان اتجاههم وهي ليست الحادثة الاولى التي تحصل بل هي الثانية، والذي يحصل خطير جدا وأصبح المواطن لا يعلم ما مصير البلد فلو تم اغتيال محمد بن سلمان ماذا سيحدث للملكة في ظل عدم وجود أي دستور أو قوانين تحكم البلاد حتى شكل القبيلة تم تفتيتها، والسلطة تحاول أن تغطي على ما حدث، والكذبة هذه هي مخاطرة بأمن البلد ومصيره.

رواية السلطات السعودية:

عبر عن رأي السلطات السعودية المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي في حديثه لـ «عكاظ»، الذي وصف ما حصل بأن الجهات الأمنية لاحظت وجود طائرة على حي سكني وفوق المساكن، ومن المعروف أن وجود مثل هذه الطائرات على أحياء سكنية ممنوع، لذا تم التعامل معها، خصوصا وأن الموضوع لاينحصر على الطائرات، بل مع أي وسيلة تستخدم لاختراق خصوصية المجتمع، وأوضح منصور التركي أن الطائرة استخدمت بلا ترخيص، وليس لدى الجهات الأمنية علم مسبق باستخدامها، سواء في التحليق أو التصوير، كما لم يتم التعرف على الشخص الذي قام باستخدامها للحديث معه، لذا تم التعامل معها وفق التعليمات. كما أكد أنه سيصدر قريبا قاون تنظيم استخدام الطائرات ذات التحكم عن بُعد «الدرون»، مبينا أنه تم الانتهاء من دراسته وهو في مرحلة الإقرار، داعيا هواة استخدام هذه النوعية من الطائرات إلى الحصول على التصريح المسبق الذي يخوّل لهم استخدامها للأغراض المخصّصة لها في المواقع المسموح بها، وذلك من شرطة الحي الذي يقيمون فيه.

وقد  كشف استقصاء أجرته «عكاظ» أن الطائرة تباع على مواقع التجارة الإلكترونية بأسعار متفاوتة تتراوح بين 600 ريال للصغيرة ذات المدى القصير والتي لا تحمل كاميرات تصوير، وتصل إلى 15 ألف ريال لأنواع بمواصفات أكبر وأدق.

فالطائرة يمنع استيرادها في السعودية، وتصادر في الجمارك، لذا لا يمكن الحصول على فواتير شراء رسمية لها، مبينا أن إدخالها للمملكة يتم بالتحايل عبر شركات الشحن، أو تفكيكها إلى قطع صغيرة وإرسالها على شحنات عدة لتتم إعادة تجميعها، وتسليمها للعميل الذي يقوم هو ببرمجتها.