ملفات » نيوم السعودية

سعوديون بعد انتشار الجرب: غضب إلهي بسبب فاعليات الترفيه

في 2018/04/11

وكالات-

شن ناشطون سعوديون، هجوما حادا على سلطات بلادهم، بعد انتشار مرض الجرب، في العاصمة الرياض، متهمين السلطات بالتقصير في مواجهته.

كما اعتبر الناشطون، انتشار المرض الجلدي في عدة مدن ومناطق بالمملكة، غضبة من الله، بعد التغييرات الاجتماعية التي قادتها هيئة الترفيه، والتي شملت قيادة المرأة، ودخول العائلات للاستادات، والحفلات الغنائية.

وتحت وسم «الجرب يصل الرياض»، وجه الناشطون، نصائح الوقاية من المرض، داعين السلطات إلى سرعة التحرك، حتى لا يتفشى المرض في مناطق ومدن أخرى.

وقال الأكاديمي «وائل قاسم»: «بلغني من مصدر مهتم بالصحة، أن عشرات الإصابات المؤكدة بالجرب والمشتبه بها تم تسجيلها بالرياض وجدة والشرقية وجازان ورنية والمدينة والطائف والقنفذة ومدن كثيرة، وأن الانتشار السريع لم يعد في مكة فقط.. دفن الرؤوس في الرمال لن ينفع يا وزارة الصحة، وواجبكم أكبر من جهودكم الضعيفة بكثير».

وأضاف: «من واجب وزارة التعليم تقديم الامتحانات النهائية لطلاب المدارس والجامعات.. الموضوع لا يقبل التأجيل فالمرض وصل إلى مدن كثيرة، والمدارس هي أكثر الأماكن التي يسهل انتقال العدوى بها. إذا تأخر القرار فقد يصعب إنهاء الفصل الدراسي، مع استمرار انتشار المرض».

وتابع «ماجد الرويلي»: «معالي وزير التعليم مهو مسؤول عن انتشار الجرب.. لكن معاليه مسؤول عن عدم وجود ولو علبة مطهر في بعض المدارس، كنا ولا زلنا نقول إن المدارس بحاجة إلى وجود غرفة تمريض يداوم فيها ممرض وتحتاج المدارس كذلك الى حارس أمن، إلى متى والمعلم يعمل معلم وطبيب وحارس أمن؟!».

فيما أرجع «غازي»، انتشار المرض إلى هيئة الترفيه، حين قال: «حفلات رقص.. افتتاح دور السينما.. اختلاط نساء ورجال.. اتفاقيات لإفتتاح دور الأوبرا.. رقص وضم وأعراس في الشوارع.. قرارات قيادة المرأه وحضور النساء للملاعب.. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين».

واتفقت معه «خلود»، حين غردت بالقول: «إنها سنة الجرب + سواقتنا + دخولنا الملاعب.. واضح أنها سنة سوداء من بداياتها يا سادة».

وتساءل «ظافرينهو»: «متى قادت المرأة السيارة؟.. ومتى دخلت المرأة الملاعب؟.. ومتى افتتحت أول سينما؟.. ومتى اقيمت أول بطولة بلوت في السعودية؟»، قبل أن يجيب: «في سنة الجرب».

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتقاد فاعليات هيئة الترفيه في السعودية؛ حيث يرى ناشطون كثر أن هذه المشاهد، تتعارض مع مكانة المملكة، ودورها كواجهة للإسلام، وبلد يضم الحرمين الشريفين.

كما تساءلوا عن الفراغ الذي أحدثه غياب «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» رغم كل ما كان منها من تجاوزات.

فيما حذر «خالد عبدالعزيز» بالقول: «الجرب يصل الرياض وراح يصل إلى جميع مناطق المملكة إذا لم يتم إزالة الأحياء الشعبية المكتظة بالسكان التي تقع في مكة المكرمة وجدة، وقيام وزارة التعليم بتعقيم جميع المدارس في السعودية، وقيام وزارة الصحة بدورها الهام في توعية المواطنين وكيف الوقاية من هذا المرض».

وأضاف «محمد الحيدر»: «حتى لا تتسع رقعة الجرب، ويحدث هلع في المجتمع.. ألا يتوجب على الصحة التحرك سريعا والقيام بزيارات للمدارس للاطمئنان على خطط السيطرة ، وضمان تنفيذ (القرار السامي) بتحويل الصحة المدرسية من التعليم إلى الصحة».

وتابع «ممدوح»: «يجب على وزارة التعليم إيقاف الدراسة بالرياض لبقية هذا الأسبوع وتعقيم كامل المدارس.. ويجب على وزارة الصحة النائمة في العسل توعية الأهالي مع وضع رقم للطوارئ لهم للاتصال في حال أي اشتباه بالمرض على أبنائهم.. هكذا تحاصر المرض وتحد من انتشاره.. مصاب واحد قد يعدي فصل بأكمله».

والإثنين، أعلنت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة الرياض ارتفاع عدد المصابين بالجرب في العاصمة الرياض إلى 16 حالة، 14 طالبا وطالبتان، وأن الفرق الطبية قامت بجولات على المدارس ونفذت الإجراءات الطبية الوقائية.

وكانت صحة مكة أعلنت ارتفاع عدد الحالات المكتشفة المصابة بداء الجرب الجلدي إلى 1063 حالة ينتمون لـ12 جنسية مختلفة، إضافة لاكتشاف حالتي اشتباه بالجرب في المدينة المنورة على بعد حوالي 350 كلم عن مكة المكرمة.

و«الجرب» هو مرض طفيلي في الجلد، يظهر على شكل آفات جلدية في الأسطح الأمامية للمعصمين والمرفقين والإبط والفخذين والأعضاء التناسلية، وتسببه سوسة الدودة الدبوسية.

ويكثر انتشاره في الأماكن المزدحمة مثل المدارس، والأسر كبيرة العدد، والسجون، والمعسكرات، ودور الإيواء المختلفة.

وقد يأخذ الجرب شكل عدوى وبائية إذا أصاب طفلا أو تلميذا في مدرسة؛ إذ إن هذا الطفل المصاب قد يعدي جميع زملائه في الفصل، أو من يخالطه في المدرسة، ثم ينتقل إلى أفراد الأسرة؛ لذا يجب علاج المصاب فورا وفحص المخالطين.