ملفات » نيوم السعودية

«بن سلمان» بالقاهرة.. زيارة الكنيسة والأوبرا وألف كم لـ«نيوم» أبرز النتائج

في 2018/03/06

وكالات-

أجرى ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» العديد من اللقاءات والزيارات، منذ وصوله القاهرة، أمس الأحد، كان أهمها زيارته للكاتدرائية الرئيسية بالقاهرة، وتوقيع 4 اتفاقيات أبرزها تأجير نحو ألف كم مربع من محافظة جنوب سيناء، لصالح مشروع «نيوم» السعودي، علاوة على زيارته المرتقبة لدار الأوبرا المصرية الليلة.

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول سعودي لـ«رويترز» إن مصر تعهدت بتقديم ألف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب سيناء لتكون ضمن مشروع «نيوم» العملاق، الذي كشفت السعودية النقاب عنه في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهي المساحة التي تزيد على مساحة دولة البحرين التي تبلغ مساحتها نحو 756 كم².

فيما قالت مصادر حكومية سعودية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الدور المصري في الاتفاق يقوم خصوصا على تقديم «أراضٍ مؤجرة على المدى الطويل».

ويتطلب إنجاز مشروع «نيوم»، الذي أعلنه ولي العهد السعودي العام الماضي (2017)، استثمارات قيمتها 500 مليار دولار، وسيقام على مساحة 26.500 كيلومتر مربع في شمال غربي السعودية على البحر الأحمر، ويضم كذلك أراضي في الجهة المقابلة بمصر والأردن.

وتأتي زيارة الأمير «بن سلمان» لمصر، التي بدأها مساء أمس الأحد، وتستمر 3 أيام، في مستهل أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه منتصف 2017، وتشمل أيضا بريطانيا.

واليوم أيضا، بحث الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، وولي العهد السعودي، آفاق التعاون بين إدارتي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (شمال شرقي مصر) ومشروع نيوم.

جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية، عقب زيارة «السيسي» و«بن سلمان» لمدينة الإسماعيلية (شمال شرق)، لتفقد عدد من المشروعات.

واستمع «السيسي» و«بن سلمان» إلى عرض آفاق فرص التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع «نيوم» السعودي على ساحل البحر الأحمر، ليكونا قبلة التجارة العالمية.

وتفقد «السيسي» و«بن سلمان» أنفاق قناة السويس (شمال شرق) ومدينة الإسماعيلية الجديدة بالشاطيء الشرقي لقناة السويس، ومنتجع الفرسان، غربي القناة.

وقام «السيسي» وولي العهد السعودي بجولة بحرية في المجرى الملاحي لقناة السويس، بمشاركة عدد من القطع البحرية المتنوعة، وفق البيان.

وفي أبريل/ نيسان 2016، وقعت مصر والسعودية اتفاقية، لإنشاء صندوق استثمار بقيمة 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، بحضور «السيسي» والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» خلال زيارة الأخير للقاهرة آنذاك.

وفي إطار الزيارة، زار ولي العهد السعودي، اليوم الإثنين، كاتدرائية الكنيسة الأرثوذكسية بالقاهرة، وذلك للمرة الأولى، والتقى البابا «تواضروس الثاني» بابا أقباط مصر.

كما استقبل شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، بمكتبه في مشيخة الأزهر بالقاهرة، اليوم، ولي العهد السعودي، يرافقه وفد رفيع المستوى إلى مقر مشيخة الأزهر، حيث كان في استقباله عدد من كبار قيادات الأزهر الشريف.

ومن القرر أن يصطحب «السيسي»، ولي العهد السعودي، مساء اليوم، لحضور عرض مسرحي بدار الأوبرا المصرية، بعنوان «سلم نفسك»، وفق صحف مصرية.

وكان «السيسي»، أقام الأحد، مأدبة عشاء على شرف «بن سلمان»، وسط حضور مجموعة من الوزراء السعوديين والمصريين، ورجال الأعمال والمستثمرين والكتاب والإعلاميين.

وسبق أن زار «محمد بن سلمان» مصر، 4 مرات منذ تولي «السيسي» حكم البلاد (2014)، إحداها في عام 2016 وثلاث أخرى في عام 2015.

وتعد السعودية أكبر داعم اقتصادي وسياسي للنظام المصري الحالي، وتشهد الرياض تغييرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية متسارعة خلال الآونة الأخيرة، ضمن رؤية يقودها ويدفع بها «بن سلمان».

ويرى مراقبون أن زيارة «محمد بن سلمان» الحالية لمصر، واختياره للكنسية ودار الأوبرا تحديدا دون معالم مصر الأخرى لزيارتها، تأتي ضمن أهدافه لطرح نفسه للرأي العام العالمي.

وبنفس المنطق الذي اشترى به لوحة كنسية للسيد المسيح بنصف مليار دولار فهو يريد أن يطرح نفسه للرأي العام العالمي وليس الداخل المصري.