ملفات » الطريف إلى العرش

ضغوط أمريكية على السعودية بملفي اليمن والحريري

في 2017/11/23

وكالات-

أفادت مصادر أمريكية مطلعة، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب مارست ضغوطاً على السعودية لتخفيف حدة سياستها الخارجية، وبلغت الضغوط ذروتها في ملفي حصار اليمن، والسماح لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بمغادرة الرياض.

ونسبت وكالة "رويترز" إلى مصادر لم تسمها، قولها: إن "وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، طلب من السعودية تخفيف حصارها لليمن، وذلك قبل أيام من إعلان التحالف الذي تقوده المملكة، الأربعاء، أنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة، وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة".

وقال السيناتور تود يانج عن الوضع في اليمن: "على حد علمي، الإدارة غاضبة، وهناك درجات متفاوتة من الغضب بين أعضاء مختلفين بالإدارة".

وذكر مسؤولون أمريكيون ودبلوماسي أوروبي أن إدارة ترامب ضغطت على السعوديين أيضاً للسماح لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بالعودة إلى بيروت بعد أن توجه إلى الرياض في الرابع من نوفمبر، وأعلن استقالته منها بلا مقدمات.

وفيما يتعلق بلبنان، قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن رسالة الولايات المتحدة إلى السعودية بشأن الحريري وصلت من خلال تصريحات أدلى بها تيلرسون، وفي أحاديث خاصة بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين.

وأضاف أن من بين المسؤولين ثامر السبهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي والذي زار واشنطن مؤخراً.

وقال المسؤول الأسبوع الماضي: "شجعنا السعوديين، قائلين إن عودة الحريري إلى بيروت في أقرب وقت ممكن ستكون مفيدة لاستقرار لبنان السياسي".

وعاد الحريري إلى لبنان وعلق استقالته من رئاسة الوزراء، وهو ما خفف من حدة الأزمة التي عمقت التوتر في الشرق الأوسط.

وكان مسؤولون لبنانيون كبار قالوا إن السعودية أجبرت الحريري على الاستقالة واحتجزته في المملكة، وتنفي الرياض والحريري ذلك.

وتعكس الجهود لتخفيف حدة السياسة الخارجية السعودية تزايد مخاوف واشنطن بشأن اتجاه الرياض، على الرغم من محاولات ترامب تحسين العلاقات مع المملكة، حليفة الولايات المتحدة منذ وقت طويل.

وأشاد ترامب وكبار مساعديه ومسؤولون سعوديون كبار علناً بما يقولون إنه تحسن كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بالمقارنة بالعلاقات في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي أغضب السعوديين بإبرام اتفاق نووي مع غريمتهم إيران.

لكن في أحاديثهم الخاصة، يعبر دبلوماسيون، ومحللو معلومات استخباراتية أمريكيون عن قلقهم المتزايد إزاء السياسة الخارجية التي تنتهجها الرياض، خاصةً تجاه اليمن ولبنان؛ إذ تسعى السعودية لاحتواء النفوذ الإيراني.