ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

اتصالات سرية.. "إسرائيل" تعترف والسعودية تتكتّم

في 2017/11/20

وكالات-

قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، الأحد، إن تل أبيب أجرت اتصالات سرية مع السعودية، وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران، وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول كبير في البلدين عن تعاملات طالما كانت محوراً للشائعات.

جاءت تصريحات وزير الطاقة، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغّر لنتنياهو، في مقابلة له مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال شتاينتز: "لدينا علاقات مع دول إسلامية وعربية كثيرة، جانب منها سري بالفعل، ولسنا عادة الطرف الذي يخجل منها".

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن "الطرف الآخر هو المهتمّ بالتكتّم على العلاقات. أما بالنسبة إلينا فلا توجد مشكلة عادة، ولكننا نحترم رغبة الطرف الآخر عندما تتطوّر العلاقات، سواء مع السعودية أو مع دول عربية أو إسلامية أخرى، وهناك (علاقات) أكبر كثيراً.. (لكننا) نبقيها سراً".

ولم يقدّم أي تفاصيل لدى سؤاله عن سبب إخفاء إسرائيل علاقاتها مع السعودية، كما لم يصدر تعليق من الحكومة السعودية رداً على تصريحاته.

ولكن السعودية كانت قد نفت أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

والشهر الماضي، نفت الخارجية السعودية ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول زيارة أحد المسؤولين رفيعي المستوى في المملكة لإسرائيل سراً، مؤكدة أن "هذا الخبر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، ولا يمتّ للحقيقة بصلة".

وما أثار التكهّنات حول العلاقات السعودية والإسرائيلية أنهما يتّفقان في الوقوف ضد التهديدات الإيرانية في الشرق الأوسط، وأدى التوتّر المتزايد بين طهران والرياض مؤخراً إلى زيادة التكهنات بأن المصالح المشتركة قد تدفعهما إلى العمل معاً.

كما زار مبعوثون للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعون لإبرام اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدعمٍ إقليمي، السعودية عدة مرات، منذ أن تولى ترامب منصبه.

وقالت السعودية إن أي علاقات مع إسرائيل تتوقف على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية التي احتلّتها في حرب 1967.

وأشار وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، الخميس، لدى سؤاله عن تقارير بشأن التعاون مع إسرائيل، إلى مبادرة السلام السعودية التي أقرّتها جامعة الدول العربية لأول مرة في عام 2002 كأساس لإقامة أي علاقة.

قال الجبير: "نقول دائماً إنه إذا ما تم حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس مبادرة السلام العربية، فإن إسرائيل ستتمتع بعلاقات طبيعية وعلاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية مع كل الدول العربية، وإلى حين يحدث ذلك ليس لدينا علاقات مع إسرائيل".