ملفات » إنقلاب بن سلمان على بن نايف

«بن سلمان»: سندمر أصحاب الأفكار المتطرفة وسنعود للإسلام المنفتح

في 2017/10/25

وكالات-

توعد ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير «محمد بن سلمان»، بتدمير من وصفهم بـ«أصحاب الأفكار المتطرفة»، مؤكدا أن المملكة ستعود إلى ما أسماه الإسلام الوسطي المعتدل.

وأوضح «بن سلمان» في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، الثلاثاء، أن السعودية ستعيش حياة طبيعية، مشددا على أنه لن يسمح بأن تضيع 30 سنة مقبلة من حياة الشعب بسبب «الأفكار المتطرفة».

وقال: «70% من الشعب السعودي هو أقل من 30 سنة وبكل صراحة.. لن نضيع 30 سنة أخرى من حياتنا في التعامل مع أفكار متطرفة.. سوف ندمرهم اليوم وفورا»، مضيفا: «سننشر الإسلام الوسطي المنفتح على العالم وجميع الأديان».

وأضاف: «اتخذنا خطوات واضحة في الفترة الماضية بهذا الشأن، وسوف نقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل، ولا أعتقد أن هذا يشكل تحد، فنحن نمثل القيم السمحة والمعتدلة والصحيحة، والحق معنا في كل ما نواجه».

إلى ذلك، أشار مغردون مؤيدون لرؤية ولي العهد السعودي إلى أن «بن سلمان» يقصد بـ«أصحاب الأفكار المتطرفة» الدعاة الذين تم اعتقالهم قبل نحو شهر ونصف.

ومنذ صعوده لولاية العهد، بدلا من ابن عمه الأمير «محمد بن نايف»، بدأ «بن سلمان» بحملة تغييرات كبيرة في المملكة على المستوى الاجتماعي، كان من أبرزها، السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإنشاء هيئة الترفيه، إضافة إلى تهميش دور «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

هذا، ويشن جهاز أمن الدولة بالمملكة منذ 9 من سبتمبر/أيلول الماضي، حملته اعتقالات شرسة لعدد من أشهر الدعاة والخبراء، بدأت بالداعية الشهير «سلمان العودة»، ثم الشيخ «عوض القرني»، فالدكتور «علي العمري»، والخبير الاقتصادي «عصام الزامل»، لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والناشطين والمفكرين وأصحاب الرأي وإعلاميين وقضاة، ووصلت حد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة العدل.

ووفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، تتوسع أكبر موجة اعتقالات تشهدها السعودية في غياب أي إحصائية توثق عدد المعتقلين، بينما يؤكد ناشطون أن عددهم تجاوز المئة.

وذكر تقرير صحفي أمريكي أن السلطات السعودية لم تحدد هوية الأشخاص الذين قامت باعتقالهم، ولم توضح عددهم، مضيفا أن نصف هؤلاء رجال دين وعلماء بارزون ومعلقون سياسيون وأفراد من العائلة الحاكمة، إضافة إلى شخصيات في القضاء والمجال الأكاديمي ومسؤولين.

ونددت «منظمة العفو الدولية» (أمنستي) باعتقال ناشطين حقوقيين ومعارضين ورجال دين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة للأمير «محمد بن سلمان» مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.