تواصل » صحف ومجلات

خاشقجي بعد عودته للتغريد: غير مقتنع بالإعلام السعودي

في 2017/08/15

وكالات-

قال الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، الثلاثاء، إنه غير مقتنع بالإعلام السعودي، وإنه ليس بمستوى حجم دولة كالسعودية، وذلك في رده على سؤال على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وسأل أحد السعوديين، خلال حوار لخاشقجي مع نشطاء في سلسلة من التغريدات، قائلاً: "سؤال الشارع السعودي الآن هل أنت مقتنع بالإعلام السعودي.. بشكل آخر هل هو في مستوى حجم دولة كالسعودية؟". ليجيب خاشقجي بـ" بالطبع لا".

خاشقجي بالطبع لا

جواب خاشقجي يأتي عقب عودته إلى الكتابة والتغريد على "تويتر"، السبت 12 أغسطس، بعد 9 أشهر من المنع، في خضم الأزمة الخليجية التي قاطعت فيها 3 دول (السعودية، الإمارات، البحرين) شقيقتهم قطر.

وفي 5 يونيو الماضي، قطعت الدول المذكورة علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وأغلقت حدودها البرية والبحرية والجوية بوجهها، في حين نفت الدوحة الاتهامات، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".

وقال خاشقجي، الذي سبق أن شغل عدة مناصب مرموقة في وسائل إعلام سعودية، بالإضافة إلى عمله مستشاراً إعلامياً لدى مسؤولين، في أول تغريدة له بعد عودته: "أعود للكتابة والتغريد، الشكر لمعالي وزير الإعلام لمساعيه الطيبة، والشكر والولاء متصلان لسمو ولي العهد، لا كُسر في عهده قلمٌ حر ولا سكت مغرد".

وفي إشارة إلى منعه من قبل وزير الإعلام السعودي السابق، عادل الطريفي، كما سبق أن أكدت عدة مصادر إعلامية، رد خاشقجي على برجس حمود برجس، المستشار السابق في عملاق النفط السعودي "أرامكو"، بعد أن هنأه بعودته قائلاً: "أشكرك أخي برجس وأشكر كل من هنأني، نعم ليفرج الله كرب الجميع، فلا يجوز أن يحجر رأي أحد مهما اختلف فتعدد الآراء إثراء واجتهاد يفيد المسؤول".

كما رد خاشقجي على الإعلامي السعودي عبد العزيز قاسم، الذي هنأه بعودته ووصف توقف خاشقجي بأنه "استراحة محارب"، بالقول: "شكراً أخي عبد العزيز، لا استراحة ولا حاجة، الكاتب عندما يكسر قلمه يسجن وهو حر في بيته، لا كسر الله لك قلماً".

وعلى الرغم من شكره للإعلام السعودي، إلا أن خاشقجي قال بعد أيام قليلة من هذا الكلام، إنه بالطبع غير مقتنع بالإعلام.

ولطالما اتسمت مقالات خاشقجي وكتاباته وتغريداته، في تعليقه على الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، بانطباع يوحي بأن كلامه يعبر عن وجهة نظر رسمية، لقربه من مسؤولين سعوديين.

إلا أنه عقب يوم من منعه من التغريد، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، نقلاً عن مصدر بوزارة الخارجية: إن "تصريحات خاشقجي لا تمثل الجهات الرسمية السعودية بأي شكل من الأشكال".

وأرجعت مصادر إعلامية منع الكاتب السعودي من الكتابة، لانتقاده الرئيس الأمريكي "المنتخب حينها" دونالد ترامب، بعد أيام من فوزه، في نوفمبر من العام 2016، خلال ندوة لـمعهد واشنطن للدراسات، حول تأثير نجاح ترامب في الانتخابات، معبراً عن قلق سعودي من مواقف ترامب "المتناقضة" إزاء المنطقة، لا سيما فيما يخص إيران.

وقال خاشقجي حينها: "رغم أن ترامب جاهر بعداوته لإيران، فإنه يقف في صف رئيس النظام بشار الأسد في الصراع السوري، ما يعزز في النهاية هيمنة إيران على المنطقة، وبالتالي فإن السعودية محقة في قلقها إزاء تسلُّم ترامب سدّة الرئاسة".

وأضاف: إن "الرياض في هذه المرحلة تحتاج إلى إقامة تحالف من الدول السنّية؛ ليكون حصناً منيعاً في وجه ترامب إذا ما اتخذ مقاربة معادية للسنّة".

وعبر خاشقجي عن الرأي نفسه عبر صفحته الشخصية في "تويتر"، في آخر تغريدة له في 18 نوفمبر من العام الماضي، حيث قال: "يختصر البعض المشهد الأمريكي المعقد وغير المسبوق بعد انتخاب ترامب بجملة ساذجة، وتنم عن فهم سطحي بسيط؛ إنه جمهوري والجمهوريون أصدقاؤنا".