سياسة وأمن » اتفاقيات

الرياض وجيبوتي توقعان اتفاقية تعاون عسكري تمهيدا لإنشاء قاعدة عسكرية سعودية

في 2017/04/27

أبرمت السعودية وجيبوتي، اتفاقية تعاون بين البلدين في المجال العسكري. وقعها من الجانب السعودي، الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن الجانب الجيبوتي وزير الدفاع «علي حسن بهدون».

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، كما أنها تمثل الخطوة النهائية لبدء إجراءات إنشاء قاعدة عسكرية سعودية على أراضي جيبوتي تُطل على البحر الأحمر، والتي تم الحديث عنها مؤخرا، بحسب صحف سعودية.

وكان ولي ولي العهد التقى في مكتبه بالمعذر، الأربعاء وزير الدفاع الجيبوتي، وتناول اللقاء، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه التعاون، خاصة في المجالات الدفاعية، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المشتركة المبذولة من البلدين بما يدعم السلام والاستقرار.

وحضر الاجتماع «الفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان رئيس هيئة الأركان العامة، وفهد العيسى، المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع، ومن الجانب الجيبوتي نائب رئيس هيئة أركان الدفاع للقوات المسلحة اللواء طاهر محمد علي، وقائد القوات البحرية العقيد عبد الرحمن آدن علي، وعدد من المسؤولين في البلدين».

وتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، رسالة من الرئيس الجيبوتي «إسماعيل عمر جيلة»، خلال استقباله وزير الدفاع الجيبوتي، في قصر اليمامة في الرياض الأربعاء.

ونقل «بهدون»، إلى خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات رئيس جيبوتي، فيما قدم العاهل السعودي، تحياته إلى الرئيس «جيلة».

وحضر الاستقبال: «ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، وسفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة».

وكانت جيبوتي قد وافقت «مبدئيا» على إقامة قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها تُطل على البحر الأحمر، حسب تصريح لوزير خارجية جيبوتي «محمود علي حسن»، في ديسمبر/كانون أول الماضي، كاشفاً عن  أن مسؤولين عسكريين سعوديين وجيبوتيين، تبادلوا زيارات جرى خلالها وضع «مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي»، على أن يتم التوقيع عليه في «القريب العاجل».

وشهر يناير/كانون ثان الماضي، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في تقرير بعنوان «السعودية تقترب من إتمام صفقة مع جيبوتي لبناء قاعدة عسكرية»، إن جيبوتي بصدد إبرام اتفاق مع السعودية للسماح للمملكة ببناء قاعدة عسكرية في القرن الأفريقي مع مسعى السعودية للعب دور أكبر في أمن المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن جيبوتي، ذات الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر وخليج عدن، يوجد فيها بالفعل منشآت عسكرية أمريكية وفرنسية.

وكان الرئيس الجيبوتي قد صرح في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، بأن علاقات بلاده مع السعودية تاريخية ومتينة وتقوم على أسس راسخة من الثقة والتفاهم والتنسيق العالي.

وقال إن البلدين الشقيقين وقعا في الآونة الأخيرة اتفاقية للتعاون الأمني، وسيبرمان قريبا اتفاقية أخرى للتعاون العسكري.

وتتسابق دول حول العالم على إنشاء قواعد عسكرية لها في جيبوتي، نظرا لموقعها الاستراتيجي والجغرافي الواقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، الواصل بين البحر الأحمر وبحر العرب.

وتسعى كل من السعودية، والصين إلى دخول سباق إنشاء القواعد العسكرية في جيبوتي، فيما تحتضن قواعد للولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وتقع على أهم الطرق التي تفضل السفن التجارية العالمية العبور منها.

وتركز الدول أنظارها على جيبوتي البالغ عدد سكانها بنحو 830 ألف نسمة، والتي تعد باب التجارة على دول شرق أفريقيا بفضل موانئها، بسبب الأهمية الاستراتيجية لموقعها الذي يتيح التدخل في الأحداث بدول المنطقة كما هو الحال في اليمن والصومال.

ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحدا من أهم مصادر الإيرادات لجيبوتي، حيث تحصل سنويا على قرابة 160 مليون دولار سنويا لقاء ذلك.

وكالات-