علاقات » خليجي

«سلمان» لن يلتقي «السيسي» في أبوظبي في مؤشر على تعثر الوساطة الإماراتية

في 2016/12/03

نفت مصادر مصرية مطلعة، عقد أو ترتيب أي لقاء قمة مصري ـ سعودي في العاصمة الإماراتية أبوظبي بين الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وقالت المصادر إنَّ «السيسي» سيغادر أبوظبي صباح السبت عائدا إلى القاهرة، بينما يصل الملك «سلمان» إلى أبوظبي بعد مغادرة الرئيس المصري، وفقا لصحيفة الوطن المصرية.

وأكدت المصادر عدم وجود أية وساطة إماراتية في ملف العلاقات المصرية ـ السعودية، وأوضحت أنَّ زيارة السيسي الحالية إلى الإمارات، تأتي في إطار تعميق العلاقة بين البلدين الشقيقين، ومواصلة التنسيق في بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، وأيضًا لتقديم التهنئة إلى قيادة وشعب دولة الإمارات الشقيق بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين.

وتأتي زيارة «السيسي» إلى الإمارات، التي بدأت الخميس، بعد 3 أسابيع من دعوة «لم الشمل العربي» التي اتفقت مصر والإمارات عليها، أثناء زيارة ولي عهد أبوظبي، للقاهرة في 10 نوفمبر/تشرين ثان الماضي.

وفي وقت سابق الجمعة، انطلقت في أبوظبي أعمال مؤتمر «الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر» بمشاركة عدد من قادة الدول وكبار المسؤولين الحكوميين، والخبراء المختصون ونشطاء المجتمع المدني المدافعون عن قضايا حماية التراث الثقافي والإنساني، وممثلون عن أكثر من 40 دولة.

وترأس الأمير «خالد الفيصل»، أمير منطقة مكة المكرمة، وفد السعودية في أعمال المؤتمر «نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».

ويبدأ العاهل السعودي اليوم السبت زيارة رسمية إلى أبوظبي، يبحث خلالها بعض القضايا مع المسؤولين الإماراتيين ضمن جولة خليجية تشمل أيضا قطر والبحرين والكويت.

وتحدثت تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة عن مساعٍ من عدة أطراف عربية بينها الإمارات والكويت والبحرين لطي خلاف طرأ أخيرا على العلاقات المصرية السعودية، لكن هذه التقارير تحدثت عن فشل هذه المساعي حتى الآن.

ونشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وتصاعد التوتر مع قطع السعودية لشحنات بترول بتمويل ميسر اتفقت، في أبريل/نيسان الماضي، على تزويد القاهرة بها شهريا ولمدة 5 سنوات.

ويقول مراقبون إن توجهات السياسة المصرية اللاحقة فاقمت الأزمة مع السعودية، ومنها تصريح الرئيس المصري العلني بدعم قوات «بشار الأسد»، الذي ترفض السعودية أي تواجد له في مستقبل سوريا، بجانب تقارير عن إرسال القاهرة قوات للقتال إلى جانب «الأسد».

وكالات-