سياسة وأمن » مؤتمرات أمنية

"أمن الخليج العربي 1" يختبر جاهزية مجلس التعاون لمواجهة التحديات

في 2016/10/24

في ظل تزاحم الجيوش والقوات العسكرية في المنطقة العربية، بدأت القوات الأمنية في دول مجلس التعاون بالتوجه نحو البحرين للمشاركة في تمرين (أمن الخليج العربي1)، الذي يعده المشاركون فرصة للتدريب وتبادل الخبرات بين قوات الأمن الخليجية.

وتبدأ فعاليات التمرين أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول، ويعقد للمرة الأولى في البحرين، ويعد تنفيذه جزءاً من الاتفاقيات بين وزارات الداخلية لدول مجلس التعاون وتهدف إلى تبادل الخبرات وتوحيد الجهود في مواجهة الأخطار المحلية والإقليمية، وأهمها محاربة الإرهاب.

الكويت تنهي استعداداتها للمشاركة بتمرين "أمن الخليج العربي 1"

وأكد مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب في البحرين، العميد الركن حمد بن محمد آل خليفة، أن التمرين يهدف إلى التدريب على التعامل مع جميع الأحداث الأمنية، ومن بينها مكافحة الأعمال الإرهابية.

وتتضمن الفعاليات إقامة محاضرات وورش عمل لتعزيز التعاون بين القوات المشتركة في التمرين التعبوي الخليجي.

والسبت 22 أكتوبر/تشرين الأول، توجهت القوات الأمنية الكويتية إلى البحرين للمشاركة في فعاليات تمرين (أمن الخليج العربي1) المشترك للأجهزة الأمنية بدول الخليج العربي.

وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، إن التمرين يستهدف رفع مستوى الجاهزية الأمنية بين قطاعات وزارات الداخلية لدول المجلس وتعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة.

وهذا التمرين سيسهم في تبادل الخبرات في مجالات واسعة مثل التخطيط والتنفيذ المشترك وتبادل المعلومات الأمنية واتخاذ القرارات المناسبة خاصة في الحالات الطارئة، حسب البيان.

ومن المقرر أن تجري الفرق الأمنية الخليجية تدريبات ميدانية عن كيفية التعامل مع التهديدات الإرهابية وزيادة كفاءة الأجهزة الأمنية في التصدي لها، إضافة إلى إشعار المواطن الخليجي بالاطمئنان وتأكيد جاهزية قوات الأمن للتصدي للمخاطر المحتملة.

"أمن الخليج العربي1".. تمرين بالمنامة لرفع الجاهزية الأمنية

وأكد اللواء طارق بن حسن الحسن، رئيس الأمن العام في البحرين ورئيس هيئة السيطرة للتمرين الأمني (أمن الخليج العربي1)، بعد الاجتماع برؤساء وفود دول المجلس المشاركة في التمرين، أن التمرين سوف يعزز العمل المشترك ومسيرة التعاون والتنسيق الأمني وتنفيذاً للاتفاقية الأمنية التي تجمع دول المجلس ويهدف كذلك إلى تكامل الأجهزة الأمنية وتعزيز قدراتها على مواجهة ظاهرة الإرهاب.

وفي هذه الأثناء، تستعد القوات الأمنية السعودية للتوجه إلى المنامة للمشاركة في التمرين، وذلك بعد ختام القوات البحرية بالأسطول الشرقي، منها السفن والطائرات ومشاة البحرية ووحدات أمن البحرية الخاصة، تمرينات "درع الخليج1" الذي أقيم بمياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عُمان.

وتأتي فعاليات "أمن الخليج العربي1" في ظل استمرار الاستفزازات التي تتعرض لها دول الخليج من قِبل إيران، كان آخرها تحذير الحرس الثوري الإيراني القوات السعودية المشاركة في "درع الخليج1" من الاقتراب من المياه الإقليمية في الخليج العربي.

وشملت مناورات "درع الخليج1" جميع أبعاد العمليات البحرية، حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت السطحية والحرب الإلكترونية وحرب الألغام وعمليات الابرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية.

والمناورات تعد امتداداً للخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقاً وتهدف إلى رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية استعداداً لحماية المصالح البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل، حسب ما نقلته "واس" عن قائد التمرين العميد البحري الركن، ماجد القحطاني.

وتقود السعودية تحالفين؛ التحالف العربي (تحالف خليجي) يهدف إلى مواجهة انقلاب الحوثيين في اليمن وإعادة الشرعية في البلاد، والثاني: التحالف الإسلامي العسكري المكون من 30 دولة، بهدف مواجهة الإرهاب في المنطقة والدفاع عن الدول الأعضاء من جميع الأخطار التي تواجهها.

وخلال السنوات الأخيرة، كثفت دول الخليج من استعداداتها العسكرية لمواجهة التحديات التي تحيط بالعالم العربي خاصة دول المجلس في ظل تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة وتزايد النفوذ الإيراني، وتدخلها في شؤون الدول العربية ودعمها المليشيات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن.

ياسين السليمان - الخليج أونلاين-