سياسة وأمن » تصريحات

الرئيس التركي يستقبل وزير خارجية الإمارات

في 2016/10/19

استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»  وزير خارجية الإمارات «عبد الله بن زايد»، وذلك بعد سنوات من التوتر بين البلدين.

وبحسب صحف تركية، جرى اللقاء في قصر «يلدز» بإسطنبول، حيث بحثا العلاقات الثنائية.

وفي وقت سابق اليوم، زار وزير الخارجية الإماراتي ضريح «مصطفى كمال أتاتورك» مؤسس وأول رئيس للجمهورية التركية، ووضع إكليلا من الزهور على الضريح ودون كلمة في سجل التشريفات الخاص بكبار الشخصيات.

وأمس الأحد، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن هناك تنسيقا بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا بشأن مواجهة التحديات بالمنطقة.

جاءت تصريحات «بن زايد» ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو» في العاصمة أنقرة اليوم الأحد.

وأكد «عبدالله بن زايد» دعم الإمارات لتركيا في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، وقال «نؤكد على دعمنا لتركيا وفخرنا بشعبها الذي ظل متمسكاً بالشرعية».

واعتبر أن اللقاء بين مجلس التعاون الخليجي وتركيا في الرياض كان خطوة هامة لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإماراتية.

وقال «عبد الله بن زايد» «أريد أن أؤكد على بعض النقاط، أهمها أن هناك مجالا كبيرا لزيادة حجم التبادل التجاري والفرص الاستثمارية بين الإمارات وتركيا».

وتابع «نحن في الإمارات فخورون بالإخوة الأتراك الذين يقيمون ويعيشون ويعملون في الإمارات، والذين يتجاوز عددهم 10 آلاف تركي، وأود أن أشكرهم ليس فقط لذلك، بل لأنهم يقومون أيضاً بالإسهام في تنمية الإمارات».

ووجه «عبدالله بن زايد» الشكر للدعم التركي للإمارات بشأن استعادة الجزر المحتلة من قبل إيران، وكذلك وقوفها مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.

وشهدت العلاقات التركية الإماراتية فتورا طيلة السنوات التي أعقبت انقلاب الجيش المصري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي»، في يوليو/تموز 2013، والاختلاف في وجهات النظر بشأن بعض الملفات الإقليمية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، أشار الرئيس التركي إلى عدم وجود مشكلة بين تركيا والشعب الإماراتي، مضيفا أن العلاقات بين البلدين اتسمت بقوتها، ومن الضروري البحث وراء أسباب التباعد الذي حدث فجأة، مشددا على أن هناك سببا وحيدا للاختلاف بين الدولتين وهو الاختلاف على الشأن المصري.

وتلقت وزارة الخارجية الإماراتية تصريح «أردوغان» باهتمام بالغ، حيث رحب وزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور محمد قرقاش»، بإشارات «أردوغان»، قائلا: «إن الإشارات الإيجابية والتي جاءت من الرئيس التركي محل ترحيب».

وشكلت زيارة وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إلى الإمارات، في أبريل/نيسان الماضي، منعطفا يجابيا في العلاقات بين أنقرة وأبوظبي، وتوصل الجانبان إلى اتفاق حينها يهدف إلى تطوير العلاقات في المجالات كافة، خلال المرحلة المقبلة.

إلا أن الانفراجة النسبية في العلاقات توقفت إبان محاولة الانقلاب العسكري الفاشل بتركيا في يوليو/تموز الماضي، وسط شائعات حول تورط دولة خليجية في دعم الانقلاب بتركيا، في إشارة إلى الإمارات، غير أن أبوظبي بادرت بدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، مشددة على وقوفها بجانب الرئيس التركي.

وشهدت العلاقات مع الإمارات تطورات إيجابية بإعادة أبوظبي سفيرها لتركيا في يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد فتور بالعلاقة بين البلدين.

وقدم السفير الإماراتي لدى أنقرة «خليفة شاهين المرر» في 14 يونيو/حزيران الماضي، أوراق اعتماده للرئيس التركي.

وأعلنت «إعمار» العقارية الإماراتية (الشركة شبه الحكومية المشيدة لبرج خليفة أعلى مبنى في العالم) صيف 2016 عن الافتتاح المبدئي لمتنزه في مدينة أنطاليا السياحية على مساحة تصل إلى 639 ألف متر مربع تبلغ قيمته مليار دولار بالتعاون مع مجموعة فنادق «ريكسوس» العالمية.

وتستثمر مجموعة «أبراج كابيتال» الإماراتية -التي تدير أصولا قيمتها 9 مليارات دولار وتمتلك مكتبا في إسطنبول- نحو 900 مليون دولار منذ عام 2007 في السوق التركية، وفقا لبيان سابق للمجموعة.

وافتتحت شركة موانئ دبي العالمية (حكومية) في مايو/أيار الماضي، رسميا محطة موانئ دبي العالمية «ياريمشا» التي تعد واحدة من أكبر المحطات البحرية في تركيا.

وكالات-