مجتمع » طفولة

«استشاري الشارقة» يحدد 6 مخاطر تهدد الطفل الإماراتي

في 2016/07/23

أفادت رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، رئيسة اللجنة المستقلة لاستضافة مقر برلمان الطفل العربي في الشارقة، خولة الملا، بوجود ستة مخاطر تهدد الطفل الإماراتي وتعوق تنشئته بشكل سوي وسليم، على رأسها التعرض للتأثير الخارجي السلبي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، التي تشوش المفاهيم الفكرية التي تربى عليها الطفل، وتمده بأفكار عدوانية متطرفة ومنحرفة أحياناً، مطالبة بعمل استراتيجية قوية لمواجهة الألعاب الإلكترونية، التي تشوش فكر الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجذبهم لتبني أفكار العنف والتطرف والإرهاب.

وتفصيلاً، قالت الملا لـ«الإمارات اليوم»، إن أول المخاطر التي تهدد الطفل التأثير السلبي الخارجي، موضحة أن الثقافة الإرهابية التي تزعزع القيم تأتي أحياناً من خلال الألعاب، متمنية إنشاء مؤسسة توفر ألعاباً بديلة للأطفال على المستوى التقني العالي نفسه لتلك الألعاب، تخاطب الأطفال بشكل يحافظ على القيم وينمي الفكر بالتوجيه السليم، بما يعزز قيم السلام والرحمة والعطاء، وثقافة احترام الآخرين، ويحمي الأطفال من تلك المخاطر الموجهة التي تدمر عقولهم وتنشر الشر والتطرف.

وتابعت أن الخطر الثاني افتقاد بعض الأطفال الاعتزاز بهويتهم، وعدم قيام بعض الآباء بغرس الهوية السليمة في نفوس الأطفال، والخطر الثالث يكمن في ضعف تعلم الطفل اللغة العربية داخل المنزل، حيث يتحدث الأطفال في بعض المنازل لغة هجينة بسبب وجود بعض الخادمات اللاتي يعتمد عليهن الطفل بشكل كبير في ظل عدم وجود حوار أسري صحيح داخل الأسرة، داعية إلى الاهتمام بتنمية اللغة العربية لدى الأطفال، وتغذية مناخ التسامح لديهم، وشغل أوقات فراغهم بأعمال مفيدة، والسيطرة على توجهاتهم بشكل صحيح.

وأضافت الملا أن الخطر الرابع عدم تحمّل المسؤولية لدى بعض الأطفال، وعدم اعتمادهم على أنفسهم، موضحة أنه ربما يكون الطفل منقاداً لشخص يؤثر فيه ويوجهه بشكل سلبي وخطر، متابعة أن الخطر الخامس هو غياب الدافعية للتعلم والقراءة لدى بعض الأطفال على الرغم من أن العلم سلاح الحياة، ويجب على الآباء تحفيزهم على التعلم والقراءة، مؤكدة أهمية بناء الأسرة التي تحرص على نقل الموروث العربي والشعبي السليم إلى عقل الطفل.

وأفادت بأن الخطر السادس يكمن في التفكك الأسري أو غياب أحد الوالدين عن الأسرة ورعاية الأبناء، أو وجود الخلافات داخل كيان الأسرة، ما يؤثر سلباً في الطفل، ويعرّضه لممارسة بعض الظواهر السلبية، مثل التدخين أو تناول المخدرات أو غيرهما؛ هرباً من المشكلات الأسرية.

وكالات-