قضاء » قضايا

(الشؤون الإسلامية) تحقق في حفلة معايدة ورقص داخل مسجد في جدة

في 2016/07/12

كشف مصدر في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في مكة المكرمة، أن توجيهات عليا صدرت بفتح تحقيق مع إمام مساجد في حي الحمدانية في محافظة جدة، بعد متابعة ورصد ما حدث داخل مسجد باصبرين في أول أيام عيد الفطر، والذي تم تداوله عبر مقطع مصور نشر في وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر خلاله احتفال عدد من سكان الحي بعيد الفطر المبارك داخل المسجد وسط رقص الحضور على «الشيلات».
بدوره، أكد إمام مسجد باصبرين الدكتور قشمير القرني لـ«الحياة» أن المقطع المتداول لم يكن سوى حفلة معايدة لسكان الحي داخل المسجد، لافتاً إلى أن الشيلات التي تم تشغيلها كانت خالية من الموسيقى، واقتصرت على أناشيد إسلامية وشيلات وطنية وأخرى خاصة بالعيد، مبيناً أن المؤثرات الصوتية البشرية التي كانت مصاحبة للشيلات تعد مسألة خلافية بين أهل العلم وأجازها الشيخ عبدالعزيز الفوزان، نافياً علمه بما حدث من رقص من البعض الإخوة، خصوصاً أن ذلك حدث من دون إذن أو علم مني، وذلك خلال انشغالي بعد الخطبة باستقبال عدد من المهنئين.
وأصدر فرع وزارة الشوون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة بياناً صحافياً (تلقت «الحياة» نسخة منه)، وجاء فيه: إشارة إلى قيام إمام جامع باصبرين بتشغيل الشيلات في حفل المعايدة الذي أقيم في الجامع في عيد الفطر في محافظة جدة، فإن هذا الأمر لا يقر عليه، وفيه مخالفات لا تقبل ولا يتناسب مع مكانة بيوت الله، ولا ينبغي اتخاذ المساجد إلا لما أنشئت له.
وسيتم استدعاء الإمام والمؤذن اليوم بإذن الله في اللجنة الاستشارية الشرعية لمناقشتهما فيما بدر منهما شرعاً ونظاماً. وقد تصل عقوبات اللجنة التي توصي بها في مثل هذه الحالات غالباً لطي قيدهما واستبعادهما».
في حين تباينت ردود الفعل حول ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تداول المغردون مقاطع مصورة لحفلة المعايدة والرقص التي حدثت داخل المسجد، في حين أنشأ ناشطون على «تويتر» وسماً بعنوان: «#انتهاك_حرمة_مسجد_باصبرين».
وعلق المغرد نايف القرني قائلاً: «من الممكن أن الإمام جعل بعض الناس يدخلون المسجد وهم لم يدخلوه أبداً، لأنهم لا يصلون وهداهم الله عن طريق فعلته». فيما كتبت المغردة نور الموسوي: «رد فعل مبالغ فيه.. مجرد احتفال بسيط في مسجد، ولم يتحول لملهى ليلي، ولا يقلل من قدسية المكان».
وحمّلت أسماء القحطاني مسؤولية ما حدث لإمام المسجد بقولها: «أكاد أجزم أن الإمام جاهل، ويحتاج أن يتعلم العلم قبل أن يكون إماماً، واللوم على الأوقاف التي عينته». وكتب المغرد عدي الشمري: «في عهد النبي وفي مسجده المُطّهر، كان الأحباش يرقصون فيه بيوم عيد، لا تضيقوا واسعاً».
وكالات-