ماذا لو خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتائها المقرر بعد الغد.. هل سيكون هناك تأثير ملحوظ لهذا القرار على الكويت واقتصادها، أم سيبقى التأثير محدوداً نظراً للتعامل التجاري بين الكويت ودول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم بريطانيا؟
يقول عبدالله نجيب الملا الخبير الاقتصادي ونائب الرئيس في مجموعة الملا لـ«القبس الإلكتروني» إنه «بالرغم من احتمالية عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو الرأي الذي أراه غالباً وبقائها ضمن عضويته، إلا أنه في حال الخروج لا بد أن التأثير سيكون على أوروبا والاتحاد الأوروبي كبيراً، خاصة على مستوى العملات حيث بدأ بالفعل الجنيه الإسترليني يتراجع بشكل ملحوظ الفترة القريبة الماضية والتي تسبق عملية التصويت على الخروج من عدمه».

المستفيد الكويتي

وقال الملا أما فيما يتعلق بأثر ذلك على الكويت، سيكون المستفيد هو السائح الكويتي الذي سيستفيد من تراجع العملة، وكذلك سيستفيد الراغبون في شراء بيوت في أوروبا، كما ستتأثر أسعار الواردات من بريطانيا وأوروبا عموما، بنسب اعتقد أنها لن تقل بأي حال عن 20 إلى 25 %»، مضيفاً
«خروج بريطانيا وانعكاسه على عملاتهم سيكون تأثيره طويل المدى، ولن ينتهي بسرعة ولا يمكن معالجة تداعياته بسهولة»، مؤكدا أن
«الأثر أيضا على بعض القيم السعرية للأصول التي تمتلكها الكويت في أوروبا حيث ستتأثر سلباً».

أصول الكويت

المدير العام السابق لبنك الخليج علي البدر قال لـ«القبس الإلكتروني» إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «لن يكون سهلاً على الكويت حيث ستتأثر قيم وأصول الدولة في كل دول أوروبا، نظراً للتراجع المتوقع والكبير في العملات الأوروبية، وهو الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى تراجع كافة القيم والأصول الكويتية في أوروبا على وجه العموم».

وقال البدر إن «هذا الأثر سيكون قوياً على كافة الأصول المقومة بالجنيه الإسترليني أو اليورو، إلى جانب تأثر العملة الكويتية ولو بشكل بسيط للغاية جراء إدراج اليورو والإسترليني ضمن سلة العملات المعمول بها في الكويت».

وأضاف البدر أن «بعض متتلكات الكويتيين ستتأثر أيضا عن طريق تغيير القوانين التي سيكون تغييرها حتميا في حال التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قوانين الضرائب على الممتلكات أو الأصول وتأثر قوانين الملكية».

صرف الدينار

من جانبه يقول العضو المنتدب السابق للهيئة العامة للاستثمار علي رشيد البدر أن التخوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يبقي تخوفاً سياسياً من تجشيع الروح الانفصالية عند الكثير من بعض العرقيات الأوروبية».
وأضاف البدر لـ«القبس الإلكتروني» حول التأثير على الكويت بأنه يرى أن هذا التأثير «لن يكون له أي أثر يذكر على سعر صرف الدينار وهو الأمر الأهم»،
واستطرد «ربما سيكون محدود فقط على قيم بعض الأصول في أوروبا وهذا الأمر لن يكون على المدى الطويل».

القبس الكويتية-