علاقات » دول أخرى

الجبير: ما يحدث في حلب جريمة حرب.. والأزمة السورية ستنتهي بالحرب أو بالسلم

في 2016/05/02

الرياض السعودية-

جدد وزير الخارجية عادل الجبير تأكيده على استمرارية الدعم للمعارضة السورية على الأرض من دول عديدة، مشيدا بجدارة وصمود المعارضة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها منذ بداية الازمة وتمحورت في ثلاث مراحل، الأولى حينما استعان النظام السوري بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله ولم ينجح، والثانية حينما استعانت إيران بميلشيات شيعية من العراق وأفغانستان وباكستان وفشلت كذلك، والثالثة التدخل الروسي الذي لم يساعد النظام السوري بالشكل الذي كان يتوقعه، والمعارضة صمدت ولا تزال.

أما ما يخص حادثة حلب فأشار الجبير إلى أن ما يحدث الآن من انتهاكات في حلب بالذات من قبل طيران النظام وحلفائه تعتبر جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب وانتهاكا لما تم الاتفاق عليه في مجموعة أصدقاء سورية ووقف إطلاق النار ولقرار 2254، وهذا يدل أن النظام السوري يحاول أن يضرب عرض الحائط ما تم الاتفاق عليه ولن يستمر ما دام أن هناك شعبا صامدا ومجتمعا دوليا داعما، مؤكدا أن المعارضة ستنتصر على نظام الأسد، أما على طاولة المفاوضات أو في ميدان القتال، خاصة وأن هناك العديد من الدول القوية التي تدعم المعارضة وستتسمر.

جاء هذا على هامش مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية عادل الجبير بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية جمهورية تركمنستان رشيد ميريدوف، وقال الجبير: "خلال الزيارة اجتمع رئيس جمهورية تركمنستان بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات بالعديد من المجالات، يتقدمها المجال الأمني والرياضة والشباب وتفادي الازدواج الضريبي، وفي موضوع تمويل مشروعات في تركمانستان من قبل الصندوق السعودي للتنمية، إلى جانب العديد من الاتفاقيات التجارية والصناعية، كما أن هناك مذكرة للتشاور السياسي، ومذكرة تفاهم في مجال التعليم، ومذكرة تفاهم واتفاقيات في برنامج التعاون بين معهد العلاقات الخارجية ومعهد سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، واتفاقية في مجال الثقافة. والأمر الذي يدلل على حرص قيادة البلدين لتعزيزها وتكثيفها خدمة لمصالح البلدين والشعبين".

فيما أضاف رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية جمهورية تركمنستان رشيد ميريدوف أن الزعيمين تباحثا في العديد من المواضيع بخصوص التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، ونؤكد على النتائج الإيجابية من هذه المباحثات من أجل توسيع آفاق التعاون بين البلدين في المجال الدبلوماسي والتجارة والاقتصاد وهذه الاتفاقيات مبنية وقائمة على علاقات وطيدة بين البلدين بما يربطهما من روابط تاريخية وثقافية، وقال: "كان اجتماعنا الآن إيجابيا حيث ناقشنا فيه عددا من الموضوعات حول طريقة تطبيق هذه الاتفاقيات، وأعتقد أنه بالطبع أمامنا الكثير من الفرص المتاحة خلال هذه الزيارة، كما تمت مناقشة العديد من الموضوعات لتوسيع علاقات التعاون، ولا زال أمامنا الكثير من الفرص المتاحة في الغاز الطبيعي والتبادل التجاري وغيرها من المجالات، كما سنكمل اليوم الاثنين مباحثاتنا وسيكون هناك لقاء مع رجال الأعمال الذين سيكون من خلال مؤسساتهم التعاون التجاري والاقتصادي".