ملفات » رؤية المملكة السعودية 2030

(روبرت فيسك): جهود السعودية لتحديث اقتصادها بعيدًا عن النفط مجرد تكتيكات علاقات عامة

في 2016/04/29

ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-

هاجم الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" في مقال نشره بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، "رؤية السعودية 2030"، معتبرًا أنها تأتي في إطار تكتيكات العلاقات العامة.

وحذر من أن الإحصائيات التي تحدثت عن أن الاحتياطي النفطي لدى المملكة 716 مليار برميل أسطورية، وإذا كانت غير مدروسة كالحرب في اليمن، فإن الإصلاحات التي أعلن عنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في "رؤية السعودية 2030" سيطاح بها قبل وقت طويل من الموعد النهائي للرؤية في 2030م.

وأضاف أنه ومنذ سنوات، تحدث محللو النفط عن أن الاحتياطي النفطي في المملكة أقل بكثير مما تتحدث عنه السعودية، وهو ما اتضح العام الماضي في تسريبات "ويكيليكس"، عندما حذرت سفارة الولايات المتحدة في الرياض واشنطن من أن الاحتياطي النفطي لدى المملكة أقل 40 % مما هو متوقع.

وتناول حديث المصرفي "ماثيو سيمونز" في 2004م، الذي حذر من أن الحقول النفطية في السعودية تضررت بالفعل، نتيجة استخدام الماء المالح للحفاظ على الضغط.

وأضاف "فيسك" أن تلك الشائعات عززها رفض ولي ولي العهد الكشف عن أي تفاصيل بشأن احتياطيات المملكة، مشيرًا إلى أن وعد الأمير محمد بأن المضي في خصخصة أرامكو سيزيد الشفافية ويحد من الفساد، سينظر إليه بالشك المعتاد.

وتناول "فيسك" ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من استعانة المملكة بشركات قانونية وعلاقات عامة وجماعات ضغط أمريكية، لتشجيع الاستثمار الأجنبي في المملكة.

وذكر أن مجموعة "بوديستا" الأمريكية تحصل على 140 ألف دولار شهريًا، من تعاقدها مع مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان الملكي.