ملفات » رؤية المملكة السعودية 2030

الدخيل .. توارى خلف (الإدارة) ليعود بـ(العيار الثقيل)

في 2016/04/26

عكاظ السعودية-

توارى مدير قناة العربية تركي الدخيل عن الأضواء ليعمل خلفها قبل أن يتسلم دفة إدارة القناة عقب عادل الطريفي الذي أصبح فيما بعد وزيرا للثقافة والإعلام في المملكة، بيد أن اختفاءه لم يدم طويلا، فقد عاد المحاور الأكثر شهرة في الخليج بحوار تلفزيوني من العيار الثقيل على شاشة القناة التي يديرها، وبأسئلة محكمة ورصينة، تبدو للوهلة الأولى بأنها خارج النسق السائد في التعاطي مع مسؤولي الدولة الكبار إعلاميا. تركي الدخيل الذي احتفل بعيد ميلاده الـ43 قبل شهرين، عرف على نطاق واسع في العالم العربي كمحاور متمكن في برنامجه الشهير إضاءات، الذي لم ير النور قبل توليه الإدارة بمدة، رغم أن الدخيل كان يحضر للظهور بشكل جديد بحسب لقاء تلفزيوني معه.

«ابن الصحافة» و«العارف بعورها ومكامن قوتها»، استطاع أن يستفيد من ركضه الصحفي المنتج، ما انعكس على أدائه في أولى حلقات برنامجه الشهير عام 2002، ويقول صحفيون زاملوا الدخيل إن الرجل الأنيق الذي يظهر في التلفاز محاوراً، هو ذات الرجل الهادئ الذي يضرب ضربته القاصمة ويرحل بهدوء، «لقد استطاع أن يحقق أخباراً مهمة في حقبة الجهاد الأفغاني، وكان مراسلاً فذاً لوكالات عالمية في الرياض».

عاد الدخيل في الساعة الثانية من ظهر أمس (الإثنين) لأذهان المشاهدين، ليجلب مع حضور «زخمه المعهود»، فالأسئلة التي حاور بها ثالث رجل في بلاده، محكمة وقوية في الوقت ذاته، بيد أنها مغلفة بطابع الاحترام واللباقة التي تفرضها معايير المهنة والعلاقات الإنسانية.

جاء الدخيل بسؤاله الأول على غير العادة، سأل الأمير محمد بن سلمان عما إذا كانوا فرطوا في النفط بطرح جزء من شركة أرامكو للاكتتاب، كان الأمر على غير ما اعتاد عليه الدخيل، إذ عكف طيلة عمله في برنامجه الحواري واسع الانتشار على البدء بأسئلة استهلالية، ويبدو أن المحاور رأى أن الضيف أكبر من يُسأل سؤالاً عائماً بلا وجهة، فالرجل يحمل ملفات ثقيلة وساخنة على كافة الأصعدة والمستويات المحلية والدولية. في نهاية اللقاء عاود الدخيل ابتسامته المعهودة منذ 2002، ليشكر ضيفه الكبير، ولينشغل الناس بمحتوى المقابلة والحضور الكبير لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الدخيل يعود بالجدل المثار حوله دائماً، هل استطاع سؤال كل الأسئلة، «الأكيد أن الساعة لا تتجاوز الـ60 دقيقة»، كما يجيب عن السؤال أحد العاملين في مكتب العربية بالعاصمة الرياض.