دول » الامارات

محمد بن راشد: الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة دون شراكة حقــــيقية مع شبابها

في 2016/04/11

الامارات اليوم-

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها من دون شراكة حقيقية مع شبابها، مضيفاً

سموه: «نطمح من خلال جميع البرامج والسياسات والخدمات، التي نقدمها إلى إلهام وإسعاد وبناء فرص حقيقية للشباب كافة في دولة الإمارات».

جاء ذلك، خلال استعراض سموه لخطة وبرنامج عمل الـ100 يوم لوزيرة الدولة للشباب، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، حيث اعتمد سموه مجموعة من المبادرات والبرامج، التي تتضمن إنشاء مجالس شبابية على مستوى الدولة، بالتنسيق مع الحكومات المحلية، إضافة إلى إطلاق دليل متكامل لقيم الشباب الإماراتي، ليكون مرجعاً رئيساً في المواد التربوية والإعلامية الخاصة بتشكيل وعي الشباب الإماراتي.

ووجه سموه خلال لقائه وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، ووزيرة دولة للشباب، شما بنت سهيل المزروعي، بالبدء برسم استراتيجية وطنية طويلة الأمد للشباب خلال الفترة المقبلة، من خلال إشراك الشباب، وإطلاق برنامج مشترك مع البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لتطوير مهارات الشباب في تمثيل الدولة عالمياً.

واعتمد سموه أيضاً إطلاق منصة للشباب تضم آلاف الفرص المتاحة أمامهم بالتعاون مع الجهات الداعمة الوطنية.

وقال سموه: «دولتنا قامت على سواعد الشباب وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم، وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد، وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة لدولتنا».

وأضاف سموه: «وجهنا وزيرة الدولة للشباب بالاستماع ثم الاستماع ثم الاستماع للشباب، وأن تنقل إلينا الحلول من وجهة نظر الشباب، حتى تستطيع الحكومة خلق أفضل بيئة لهم، ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وطموحاتهم من خلال ما يرونه مناسباً، وما يطلبونه من الجهات الحكومية».

وأوضح سموه أن «الاهتمام بالشباب ليس مقتصراً على وزيرة الدولة للشباب، بل هو ركيزة أساسية تعمل عليها الجهات الحكومية والخاصة المدنية والعسكرية كافة، لأن الإمارات هي دولة شابة وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على هؤلاء الشباب».

خطة 100 يوم

وقالت شما المزروعي، خلال استعراضها لخطة الـ100 يوم الأولى: «نسعى من خلال خطة العمل والمبادرات المختلفة إلى تطوير منظومة عمل متكاملة، لدعم وتطوير الشباب في الإمارات، وتوفير بيئة يمكن للشباب فيها أن يبدع ويبتكر، ويكون مساهماً فعالاً في تنمية المجتمع ورفعته».

وأضافت: «سنعمل من خلال مجلس الإمارات للشباب على أن نكون حلقة تفاعل وتواصل بين الشباب، ومختلف الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة، وسنقوم من خلال المبادرات والبرامج المقترحة بعكس تطلعات الشباب وأفكارهم لهذه الجهات لتطبيقها على أرض الواقع».

ويستند برنامج العمل إلى منهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أكد أن هدف الحكومة الأساسي هو صناعة الأمل وصناعة الحياة وصناعة المستقبل، ويعمل البرنامج في هذا الصدد على، أولاً صناعة الأمل: إلهام الشباب لصناعة الأمل للآخرين من خلال تسليط الضوء على المميزين والرواد من الشباب في المجالاتكافة، والاحتفاء بإنجازاتهم.

وثانياً صناعة الحياة: دعم وتشجيع الشباب ليبادروا بتقديم حياة أفضل للآخرين من خلال تمكينهم للمشاركة في المسؤولية المجتمعية لوطنهم.

وثالثاً صناعة المستقبل: البحث باستمرارية عن حلول لريادة المستقبل والعمل مع الشباب والتعاون معهم في رسم مستقبلهم وتسليط الضوء على الأفكار المستقبلية محلياً ودولياً.

ويتضمن برنامج العمل مجموعة من البرامج النوعية والمبادرات الاستراتيجية، التي ستعمل ضمن منظمومة متكاملة لدعم الشباب وإنجاحه، حيث تتمحور هذه المنظومة حول إلهام الشباب والاستفادة من طاقاتهم والاستماع لتطلعاتهم، إضافة إلى تمكين الشباب والتدريب والتطوير المستمر لهم والاحتفاء بالشباب وتكريمهم.

مجالس الشباب المحلية

وتشمل الخطة عدداً من المبادرات والمشروعات، مثل مجالس الشباب المحلية، عبر تأسيس مجالس للشباب في مختلف مناطق الدولة لتعزيز النموذج الإماراتي الشاب في مختلف هذه الإمارات، وتنسيق الجهود الاتحادية والمحلية، حيث ستتبع المجالس التنفيذية لكل إمارة، وستعمل على مدار العام لتنفيذ مبادرات وفعاليات مجلس الإمارات للشباب، التي من شأنها تطوير مهارات الشباب وتعزيز خبراتهم وتحقيق الاستفادة القصوى من إمكاناتهم وطاقاتهم، إضافة إلى تسليط الضوء على القصص والتجارب الشبابية الناجحة في مختلف إمارات الدولة.

حلقات شبابية

كما تتضمن الخطة، حلقات شبابية (منصة شبابية حوارية)، وتنظم الحلقات بصورة دورية في مواقع مختلفة في مناطق الدولة ويتم فيها عرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، وذلك بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة.

وتشمل وقفاً لمشروعات الشباب، وهو عبارة عن خدمات وقفية يتم تقديمها بالتعاون مع مختلف حاضنات الأعمال في الدولة، وتسهم في تطوير مشروعات الشباب، وتعزز نمو المشروعات الريادية في الدولة.

الخدمات الوقفية وتتضمن قائمة الخدمات الوقفية، التي سيتم تقديمها مكاتب لمشروعات الشباب، وخدمات استشارة للمشروعات ومساحات للفعاليات الخاصة بالشباب، إضافة إلى رخص وقفية للشباب.

منصة الشباب

وتتضمن الخطة، منصة الشباب، وهي منصة ذكية وتفاعلية للشباب في الإمارات ومنبر إلكتروني للتحاور والتناقش، حول عدد من الموضوعات والقضايا التي تهم الشباب في الدولة.

وتوفر المنصة عدداً من الخيارات، مثل خاصية (فرصة)، التي تبقي الشباب على اطلاع بأهم الفرص المتاحة لهم في الدولة للنجاح والتميز، وتحقيق المراكز الأولى في مختلف المجالات، وذلك عن طريق توفير قائمة بفرص التدريب والمشاركة في مختلف المسابقات والبرامج والجوائز والمنح الدراسية وغيرها.

وتضم المنصة أيضاً جميع الأبحاث التي قام بإعدادها شباب الإمارات في مختلف الجامعات والمراكز والمعاهد، والتي تغطي مختلف الموضوعات والقطاعات، وقائمة النخبة التي تضم شباب الإمارات الرياديين في مختلف المجالات، إضافة إلى استطلاعات الرأي وطرح التحديات والحلول، وغيرها من الخيارات التفاعلية.

وتضم الخطة الاستراتيجية الوطنية للشباب، وتنص على استشارة وإشراك الشباب في تطوير استراتيجية وطنية متكاملة لهم، تكون بمثابة الإطار لجميع الجهود التي يتم بذلها لدعم الشباب، وتمكينهم في المجتمع، والآلية لتنفيذ المبادرات والمشروعات التي من شأنها تطوير الشباب وتسليط الضوء على قصص نجاحهم.

دليل القيم

إضافة إلى دليل القيم الإماراتية للشباب، وهو تطوير مواد مبتكرة ووسائل مرئية لعرض القيم الإماراتية على الشباب، بما يسهم في تعزيز وعيهم بالقيم الإماراتية والعادات الأصيلة وباستخدام طرق مبتكرة وفعالة وسهلة.