سياسة وأمن » حروب

«الحوثيون» يوافقون على المشاركة في المفاوضات مع الحكومة اليمنية بالكويت

في 2016/03/21

الخليج الجديد-

أفادت مصادر سياسية يمنية رفعية، اليوم الأحد، أن «الحوثيين»، أبلغوا مبعوث «الأمم المتحدة» للبلاد، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، موافقتهم على المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة اليمنية في الكويت.

وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن «الحوثيين» أبلغوا «ولد الشيخ»، موافقتهم على المشاركة بمفاوضات جديدة مع الحكومة اليمنية في دولة الكويت.

وأشارت المصادر ذاتها أنه من المتوقع أن يتم عقد تلك المفاوضات، بعد موافقة «الحوثيين» نهاية مارس/آذار الجاري، أو مطلع أبريل/نيسان المقبل.

وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية، «خالد الجار الله»، أعلن الجمعة الماضية أن بلاده مستعدة لاستضافة مفاوضات مع الأطراف اليمنية من أجل السلام في البلاد.

وتجدر الإشارة أن «الأمم المتحدة» كانت قد رعت مؤتمرين من المفاوضات بين الحكومة اليمنية و«الحوثيين»، في مدينتي جنيف وبيال بسويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عام.

وقد كشف تقرير لأسبوعية «دير شبيغل» الألمانية أن حكومة المستشارة «أنجيلا ميركل» بدأت جهود وساطة بين السعودية و«الحوثيين»، بهدف الوصول لحل للأزمة اليمنية.

وقالت المجلة في عددها الأسبوعي الصادر أمس السبت، إن مفوض الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية «ميغيل بيرغر» توجه قبل أيام إلى الرياض، بتكليف من رئيس الدبلوماسية الألمانية وزير الخارجية «فرانك فالتر شتاينماير»، لإجراء مباحثات مع المسؤولين السعوديين حول النزاع باليمن.

وأضافت أن وسطاء ألمانا بدؤوا في الوقت نفسه التواصل في اليمن مع «الحوثيين» الذين انقلبوا في فبراير/شباط 2015 على الحكومة اليمنية المنتخبة، مما أدى لتدخل الجارة السعودية وقيامها منذ عام بشن هجمات جوية على هؤلاء الانقلابيين بهدف دعم الحكومة الشرعية.

ونقلت المجلة عن مصادر لم تسمها بالخارجية الألمانية أن جهود الوساطة الألمانية الحالية تسعى لاستكشاف فرص إنهاء النزاع في اليمن، بهدف إعادة مواصلة المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية برعاية مبعوث «الأمم المتحدة» لليمن «إسماعيل ولد شيخ أحمد».

ولفتت إلى أن «شتاينماير» التقى أثناء زيارته للرياض في فبراير/شباط الماضي مع ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، وبحثا مسألة الوساطة الألمانية في هذا الشأن.