دول » السعودية

أطفال (داعش)

في 2016/02/25

أمجد المنيف- الرياض السعودية-

لم يترك التنظيم المتطرف "داعش" طرقاً وحشية للمتطرفين من بعده، فبالرغم من تنامي أنواع الجريمة، إلا أنه يتطور أسرع مما يحدث في هذا العالم.. يرهب في كل الاتجاهات، مستخدما كل ما هو متاح بغض النظر عن شرعيته!

ليس جديدا استخدامه وتجنيده للأطفال، لكن المختلف ما وجدته دراسة حديثة، أعدها باحثون أميركيون، من أن تنظيم "داعش" المتطرف وسّع بشكل غير مسبوق عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين، كما أشارت إلى أن التنظيم زاد من عدد المشاركين منهم في العمليات الانتحارية، حيث بحثت الدراسة حالة 89 طفلا وقاصرا قتلوا في معارك التنظيم.

وحتى تكون الأمور أكثر دقة، فقد كان مصدر بيانات الدراسة هو إعلانات "داعش" بشأن الأطفال، مثل التغريدات المنشورة على موقع "تويتر"، ورسائل على تطبيق "تيليغرام"، وفق ما أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية.

من الضروري جدا، وقبل التطرق لنتائج الدراسة، ألا نستغرب هذه الممارسات من قبل هذا التنظيم المتطرف، لأن المنطلقات الحقوقية والإنسانية معدومة تماما، وهو أمر اعتادت عليه الجماعات الإجرامية والإرهابية، وأن هذا التطرق هو للرصد أولا، ولتسليط الضوء على وحشيتهم وجنونهم، ولإرسال رسالة للعالم.. لعله يتخذ موقفا أكثر جدية!

وعودة للدراسة، التي أعدها باحثون في جامعة ولاية جورجيا الأميركية، فقد قالوا أيضا "إن هؤلاء الأطفال والقاصرين جاءوا من 14 بلدا، كما كشفوا عن أن نحو ثلثي الأطفال القتلى تتراوح أعمارهم بين 12- 16 عاما.. وأوضحت أن معدل مقتل الأطفال (تحت 18 عاما) الذين يجندهم التنظيم المتطرف، زاد بمعدل الضعف خلال فترة الدراسة، مضيفة أن 39% منهم قتلوا خلال تنفيذهم هجمات بسيارات مفخخة، في حين قتل 33% أثناء معارك".

ليس ذلك وحسب، بل إن عدد الهجمات الانتحارية التي نفذها الأطفال تضاعف 3 مرات في يناير 2016، مقارنة بيناير من العام السابق، ولكم أن تتخيلوا معدل التنامي المتوقع، مع الزيادة في معدل الجنون والوحشية والتمرد.

أخيرا.. لن يكون هذا آخر ما يقدمه "الدواعش"، بل توقعوا المزيد من الوحشية، التي لن تموت ما لم تكن هناك تدخلات حاسمة، تقضي على جذوره قبل تفرعاته.. فيما لو افترضنا أنه ليس تنظيما (استخباراتيا)! والسلام