اتفق زوار فعاليات يوم البصر العالمي 2016 التي اختتمت فعالياتها في جدة وشاركت في تنظيمها أكثر من عشر جهات أكاديمية وطبية وخاصة، على أهمية تكثيف البرامج التطوعية الطبية المختصة لبرامج مكافحة العمى الممكن تفاديه، بالنظر إلى حجم الجهود الطبية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظها الله-، مطالبين بالعمل على ضرورة التنسيق مع مدارس التعليم العام بشقيه البنين والبنات، لتنظيم حملات اكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال.
وطالب الزوار كذلك بزيادة الاهتمام بضعف البصر وإعادة التأهيل بسبب تزايد أعداد المعاقين بصرياً، وإيجاد مركز لإعادة تأهيل ضعفاء البصر والمكفوفين في كل مدينة رئيسية بطاقة استيعابية تناسب أعداد المعاقين بصرياً فيها، أو توفير خدمة العناية بضعف البصر ضمن الرعاية الأولية للعيون في المدن الرئيسية، مشيرين كذلك إلى غياب كشوفات العيون في الوحدات الصحية المدرسية وضرورة اعتمادها للتعرف على كسل العيون عند الأطفال.
وأيد عضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى محمد توفيق بلو، الذي زار فعاليات الحملة بجدة تلك المطالب، منادياً بضرورة تبني اللجنة الوطنية لمكافحة العمى استراتيجية وطنية للتعامل مع الإعاقة البصرية، وتقديم الدعم والمساندة للجهات المعنية لتنفيذ هذه الخطط، مؤكداً على أهمية تلك المطالب التي افتقدتها الساحة، في ظل غياب عدد من الجهات الخيرية على الساحة، الأمر الذي فاقم معاناة ذوي الإعاقة البصرية بالذات من كبار السن والأطفال.
ولفت "بلو" النظر إلى إحصاءات اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، والتي تشير إلى ارتفاع أعداد ذوي الإعاقة البصرية إلى أكثر من مليون شخص، حيث تمثل نسبة الإصابة بالإعاقة البصرية في المملكة 3.9% من عدد السكان، وأن ضعف البصر يمثل تحدياً كبيراً يحتاج إلى المزيد من الخدمات والبرامج.
وكالات-