فيما ترتكز خطة التحول الوطني 2020، المرتبطة بأهداف الرؤية السعودية لعام 2030، على الهدف الإستراتيجي الثالث عشر وهو التحسين في خدمات الصحة العامة مع التركيز على السمنة والتدخين، والتي يجري العمل على إنقاصها بنسبة 1% عن خط الأساس، لا تزال معدلات السمنة في بعض البلدان ومن ضمنها الولايات المتحدة تتزايد أكثر وأكثر، في وقت لم يستطع فيه كثير من الدراسات تحديد الأسباب الرئيسية وراء ذلك.
وأظهرت آخر الدراسات المرتبطة بقياس نسبة السمنة، أن 40% من النساء في أميركا يُعانين من السمنة المفرطة، بينما معدل سمنة الرجال لم يتغيّر عن العقد الماضي.
السمنة في المملكة
أظهرت دراسة نشرتها وزارة الصحة في عام 2015، أن معدل انتشار السمنة في المملكة بلغ 28.7%، وكانت أعلى عند الإناث بنسبة 33.5% مقارنة بـ24.1% لدى الذكور، كما يزيد معدل انتشار السمنة مع التقدم بالعمر، حيث بلغت النسبة أعلاها في الفئة العمرية 55 - 64 عاما بمعدل وصل حتى 48%، وبينت الدراسة أن معدل الإصابة بالسمنة المرضية بلغ 2.5% لدى الذكور مقارنة بـ4.7% لدى الإناث.
ارتفاع ملحوظ
تم جمع البيانات عن معدل السمنة في الولايات المتحدة من قبل باحثين أجروا استطلاعا وطنيا بين عامي 2013-2014، حيث تمت دراسة التغييرات في معدلات السمنة خلال فترة 9 سنوات، لترتفع نسبة السمنة عند النساء من 35.3% إلى 40.4% مقارنة باستطلاع في عامي 2005-2006. بينما معدل سمنة الرجال بين عامي 2013-2014 كان بنسبة 35% والذي لم يتغيّر بشكل كبير عن معدل السمنة في 2005 – 2006. وعُرّفت السمنة المفرطة بتقدير لمؤشر كتلة الجسم بـ30 أو أكثر.
أسباب الارتفاع
وفقا لما كتبه الباحثون من المركز الوطني لإحصاءات الصحة العامة الخاص بمراكز مكافحة الأمراض واتقائها في تقرير تم نشره في مجلة الجمعية الطبية الأميركية ما زال السبب وراء ارتفاع معدلات السمنة بين النساء مجهولا، كما أن زيادة معدلات السمنة في الولايات المتحدة أو نقصانها لا تزال غير واضحة أيضا.
و أعرب الدكتور فينست بيرا عن قلقه تجاه هذا الارتفاع، مؤكدا أن الباحثين حاولوا اكتشاف السبب وراء ذلك، كما أن هنالك عدة عوامل من الممكن أن تؤثر على زيادة أو خسارة الوزن، من بينها الأسباب السلوكية، الاجتماعية والاقتصادية.
البشرة السمراء
اتضح من الدراسة أن معدلات السمنة أعلى بين النساء ذوات البشرة السمراء، حيث إن 57% من النساء الأميركيات ذوات البشرة السمراء يعانين السمنة المفرطة مقارنة بغيرهم من الأعراق الأخرى، حيث كانت معدلات سمنتهم أقل. وبالتالي فإن الدراسات المقبلة يتعين عليها مستقبلا أن تتطرق لسبب ارتفاع معدلات السمنة عند النساء ذوات البشرة السمراء، وأن تحاول إظهار هذا النمط، كما أن الجهود المبذولة في مكافحة السمنة قد تحتاج إلى أن تشرك المطاعم ومصانع الغذاء كونها أحد المتسببين في تفشي السمنة لأنها نجحت في تسويق الأطعمة غير الصحية.
وكالات-