في 2025/09/25
وكالات
قال ولي العهد الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن الكويت تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، معتبرة إياه "انتهاكاً صارخاً" للقوانين الدولية وتعدياً على سيادة وسيط يسعى بجهود صادقة لتحقيق السلام.
وأكد ولي العهد، خلال كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن الكويت تجدد تضامنها الكامل مع الأشقاء في قطر، مشدداً على أن أي تهديد أو عدوان تتعرض له دولة عضو في مجلس التعاون يمثل تهديداً مباشراً لجميع دول المجلس.
وأضاف: "لقد شهدت منطقتنا تصعيداً عسكرياً خطيراً واتساعاً لرقعة النزاع، وهو ما سبق أن حذرنا من خطورته على أمن واستقرار المنطقة".
كما دان ولي العهد الكويتي العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، واصفاً ما يحدث منذ عامين بأنه "إبادة جماعية نتيجة لازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي".
ودعا إلى إنهاء العدوان فوراً والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مثمناً جهود قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار.
وجدد موقف الكويت "التاريخي والثابت" في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيداً باعتراف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية وداعياً باقي دول العالم إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
وأكد ولي العهد الكويتي التزام بلاده بدعم وكالة "الأونروا"، ورفض الاستيطان والتهجير القسري.
وأشار إلى أن الكويت ستبقى داعمة للأمم المتحدة ومبادئ ميثاقها، منارة للعمل الإنساني، ورائدة في التنمية الدولية منذ تأسيس الصندوق الكويتي عام 1961 الذي موّل مشاريع في 107 دول.
وبيّن أن بلاده ماضية في دعم مسيرة التنمية العالمية دون تمييز أو تسييس، ضمن "رؤية الكويت 2035" وأهداف التنمية المستدامة 2030، وتحدث عن الدور الفاعل للمرأة والشباب في نهضة الكويت.
ولفت الشيخ صباح إلى استمرار دعم العراق في مساعيه لتحقيق الأمن والاستقرار، والتزام بلاده باتفاقية "خور عبد الله" وبروتوكول التعاون الأمني مع بغداد، والدعوة إلى تصحيح مسار مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
كما جدّد دعوة إيران إلى بناء الثقة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وأكد ولي العهد الكويتي وقوف بلاده إلى جانب سوريا ولبنان، ودعا إلى تغليب الحوار في اليمن والسودان والصومال وليبيا.
وأشار إلى تشرف الكويت برئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن المجلس أصبح ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة.
وشدد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن وتعزيز مبادئ العدالة والمصداقية، مشيداً باعتماد المجلس القرار 2792 (2025) بشأن الأسرى والمفقودين والأرشيف الوطني، ومطالباً بإنهاء هذه الملفات بشكل عادل ونهائي.
وذكّر بالقضية الإنسانية للأسرى والمفقودين الكويتيين التي لا تزال تشغل وجدان الشعب الكويتي.
وختم بالتأكيد على أن الكويت ستبقى وفية لرسالتها الإنسانية، مؤمنة بالسلام والحوار، وماضية مع دول الخليج في مسيرة "لا تعرف المستحيل"، متطلعة إلى مستقبل قائم على الأمن والازدهار ووحدة المصير.