متابعات

أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، توجيهاً بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار 24 ساعة، بهدف تسهيل وصول المصلين وتمكينهم من أداء عباداتهم في مختلف الأوقات.

يأتي ذلك بعد أعمال تطوير شاملة شهدها المسجد خلال السنوات الأخيرة، شملت توسعة مرافقه وتحديث بنيته التحتية وتوفير أنظمة تكييف وإنارة حديثة، إلى جانب تحسين الخدمات المقدمة للزوار والمصلين.

من جانبه قال أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان آل سعود: إن "القرار يندرج ضمن الجهود الرامية إلى تيسير زيارة المساجد التاريخية"، مشيراً إلى أن "الجهات المختصة بدأت استكمال الإجراءات التشغيلية اللازمة لضمان جاهزية المسجد للعمل على مدار الساعة".

كما أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ أن "الوزارة أنهت استعداداتها لتشغيل المسجد المستمر"، مؤكداً أن "هذه الخطوة تشمل تعزيز خدمات الصيانة والنظافة وتوفير فرق إشراف ميدانية لتلبية احتياجات الزوار والمصلين".

يقع المسجد في حي بني سلمة بالجهة الشمالية الغربية من المدينة المنورة على مساحة 4 أربعة آلاف متر مربع، وهو من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في الإسلام، إذ ارتبط بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة في السنة الثانية للهجرة.

ويتكون المسجد من قسمين معماريين، الداخلي الذي يضم محراباً يتجه نحو الكعبة المشرفة، والخارجي الذي يحتفظ بمحراب آخر يتجه نحو بيت المقدس، واستخدم في بناءه الحجارة المنحوتة والجير، ما يمنحه طابعاً معمارياً يعكس أسلوب البناء الذي كان سائداً في المدينة المنورة خلال حقبة العهد الإسلامي الأولى.