في 2025/08/11
متابعات
أدانت شبكة "الجزيرة" اغتيال مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، في قصف إسرائيلي مباشر استهدف خيمة صحفيي القناة قرب مجمع الشفاء في غزة.
وقالت الشبكة إن الجيش الإسرائيلي أقر باستهداف الموقع، معتبرة ذلك "هجوماً سافراً ومتعمداً على حرية الصحافة".
وأوضحت "الجزيرة" أن عملية القتل جاءت وسط كارثة إنسانية ومجازر تشهدها غزة منذ بدء العدوان، واعتبرت الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أبرز وجوه تغطية الحرب، محاولة لإسكات الأصوات التي تنقل للعالم واقع القطاع قبل عملية عسكرية إسرائيلية للسيطرة عليه.
وأكدت الشبكة أن العديد من مسؤولي الجيش الإسرائيلي حرضوا علناً على استهداف الشريف وزملائه، مشيرة إلى أن الفريق الصحفي كان من آخر الأصوات التي توثق المأساة داخل غزة، حيث عاش أعضاؤه الجوع والمعاناة نفسها التي تنقلها كاميراتهم.
وأضافت أن طواقمها قدمت، عبر تغطية ميدانية شجاعة، شهادات حية وصادمة عن الفظائع المرتكبة في القطاع، وحمّلت جيش الاحتلال وحكومته المسؤولية الكاملة عن استهداف وقتل فريقها.
من جانبه كشف مقدم ومعد البرامج في القناة، تامر المسحال، أن الشريف طلب من القناة قبل استشهاده أن يرتاح ساعات لينام، بسبب الضغط الذي تعرض له خلال تغطيته المتواصلة منذ أسابيع.
وأضاف: "عندما استيقظ وجد عشرات الاتصالات والرسائل، فشعر بالذنب وقرر الاستمرار دون توقف".
فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 237، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد خمسة صحفيين بينهم مراسلا الجزيرة.
وأفاد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية بأن القصف الذي استهدف خيمة الصحفيين أمام بوابة المجمع أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص، من بينهم خمسة صحفيين.
وذكر المكتب الإعلامي أن الشهداء الصحفيين الخمسة هم أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل، مشيراً إلى أن القصف كان مباشراً ومقصوداً.
وأكد البيان أن عملية الاغتيال تمت مع سبق الإصرار والترصد، وتهدف لطمس معالم الجرائم الإسرائيلية في غزة، والتغطية على ما وصفه بـ"المذابح الوحشية الماضية والقادمة" التي نفذتها قوات الاحتلال أو تخطط لتنفيذها.
وتتهم مؤسسات إعلامية وحقوقية القوات الإسرائيلية باستهداف متعمد للصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال الحرب، حيث تشير إحصاءات محلية إلى إصابة نحو 400 صحفي، واعتقال 40 آخرين، وتدمير غالبية المقرات الإعلامية المحلية والدولية العاملة في القطاع.